توفيق حيدربدأ العراك في منطقة برج البراجنة، منتصف ليل أول من أمس، على خلفية بوق سيارة. كان أحد الأشخاص ماراً من هناك (إلى جانب فرن الولاء)، وكان على عجلةٍ من أمره، إذ كان ينقل والده المريض إلى مستشفى قريب. اقترب من المستشفى، لكن الأمر لم ينتهِ بسلام. أزعج بوق سيارته بعض الشبان الجالسين على جانب الطريق. فضرب أحدهم مؤخّرة السيارة بيده، وصرخ في وجهه.
نزل الرجل من السيارة، وتعاركا، كما تحدث الأمور عادةً في مثل هذه الحالات. تطور التلاسن إلى عراك. وأسهم بعض المواطنين في حل الأمور سلمياً، وخصوصاً أن والد صاحب السيارة بحاجة إلى الدخول إلى المستشفى سريعاً. وبالفعل، حصل ذلك. ظن الجميع أن الإشكال انتهى. خرج الرجل من المستشفى، وعاد بصحبة والده إلى منزله. وهناك، في ذلك الحي القريب، تطور الأمر الى ما لا تُحمد عقباه.
حاول الشاب الذي بدأ العراك، الاعتذار من صاحب السيارة، وحل الإشكال (وفقاً لما يؤكده شبان من المنطقة)، لكنّه فوجئ باستنفار أصدقاء الرجل وأقربائه، الذين تعرضوا له بالضرب المبرّح، رغم أنه أكد لهم أنه لم يكن يعرف أن السيارة تقلّ مريضاً، وقع الصدام مجدداً وتعرضوا له بالضرب.
تضارب عدد كبير من الشبان، مستعملين الآلات الحادة. وفي ظل هذه الضوضاء، دوّى صوت طلق ناري، اخترق خاصرة الشاب بسام صقر (33 عاماً) وخرج من كتفه. وضع حداً لحياته، فقد توفي لاحقاً في المستشفى.
وحضر أفراد من قوى الأمن الداخلي إلى المستشفى، حيث فتحوا تحقيقاً في الحادثة. تأخرت القوى الأمنية. لم تستطع حماية الشاب من الموت، رغم أن العراك دام وقتاً طويلاً.