رضوان مرتضى«احذر السرقة. عبارة يجب وضعها لافتةً على الطريق البحري عند نفق الناعمة»، يقول أحد ضحايا عمليات السرقة في تلك المنطقة. يأتي هذا الكلام بعدما كثُر الحديث عن سرقة سيارات روّاد البحر. يرصد «السارق» (أو السارقون) أصحاب السيارة حتى يبتعدوا عنها بعد ركنها، ثم يسطو على السيارة. أساليب السرقة تتفاوت بين فتح السيارة بمفتاح «جوكر» (مفتاح خاص يفتح كل السيارات) من دون الإضرار بها، وكسر زجاج السيارة، ثم سرقة ما فيها من أغراض. «تصوّر إمام جامع يرتدي بروتيل في الشارع»، يقول الشيخ زين ح. الذي وقع ضحية السرقة قرب مسبح اللاغونا، حيث سُرِقت ملابسه ومحفظته التي تحوي مبلغاً مالياً من داخل سيارته بعد فتحها. «حتى الحذاء لم يسلم من السرقة»، ويضيف الشيخ: «كنت عم إسبح، وكانوا عم يسرقونا»، وقد أشار أيضاً إلى أن صديقه تعرّض للسرقة أيضاً. بعد نحو ساعة أو أكثر على الحادثة، تلقّى الشيخ اتصالاً من مختار الدامور يبلغه العثور على محفظة صديق الشيخ وفيها أوراقه الثبوتية، ويبدو أن السارق أخذ المال من المحفظة ثم رماها، إذ لا حاجة له بالأوراق الثبوتية. الشيخ زين ليس الضحية الوحيدة للسارقين، فقد وقعت في تلك المنطقة أكثر من 5 عمليات سرقة خلال الأيام العشرة الماضية. أحمد ع. كان من الضحايا. ركن سيارته ونزل ليسبح، ثم عاد ليجد زجاج سيارته محطماً، وقد سُرق من داخلها كومبيوتر محمول. يشير أحمد ع. إلى أنه لم يُكمل تقديم البلاغ، يقول: «قصدت المخفر، فطلبوا إليّ الذهاب إلى النيابة العامة»، لافتاً إلى أن الأمر بدا طبيعياً عند البلاغ عن تعرّضه للسرقة، «كأنّ عملية سرقة تقع كل يوم» ويتساءل أحمد: «ما الفائدة من الشكوى؟ أكيد مش رح يرجع اللاب توب (الكومبيوتر المحمول)». مسؤول أمني أكّد لـ«الأخبار» تزايد عمليات السرقة على الخط البحري قبل نفق الناعمة. لكنه نفى توقيف أي مشتبه فيه رغم ارتفاع عدد بلاغات السرقة الواردة من تلك المنطقة بالتحديد. وأشار المسؤول المذكور إلى تركيز دوريات تمر دورياً على الطريق المذكور لمراقبة الخط البحري تمهيداً لضبط أي محاولة سرقة.