مياه مبتذلة تتسرب إلى خطوط مياه العاقورة
جبيل ــ ربى الحلو
بعدما رجّح رئيس قسم الصحة في مدينة جبيل الدكتور شوقي الحلو لـ«الأخبار» أن يكون فيروس في الهواء هو سبب الإصابات التي حصلت أول من أمس في بلدة العاقورة، طالباً التريث حتى غدٍ السبت موعد صدور النتائج الرسميّة عن المختبر المركزي التابع لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، أصدرت المؤسسة، أمس، نتائج التحاليل لعينة من مياه البلدة. وتبيّن فيها أن أحد خطوط مياه البلدة «من بين كل خطوط المياه الواصلة والموزعة في مختلف مناطقها، تسربت إليه مياه الصرف الصحي بسبب فيضان جورة صحية مجاورة، ما أدى إلى تضرر الذين يتغذون منه». وأكدت المؤسسة أنها تقوم، بالتعاون مع البلدية في المنطقة، بإجراء الإصلاحات والترتيبات اللازمة لمنع تكرار ما حدث. يُذكر أن هذا التلوث أدى إلى إصابة 104 أشخاص في المنطقة بحالات تقيؤ وإسهال وانحطاط عام في القوى، ونُقل بعضهم إلى مستشفيات المنطقة حيث جرت معالجتهم.

تزفيت طريق دير عمار تسبب أزمة سير خانقة

المنية ــ عبد الكافي الصمد
احتاج توفيق عباس، أمس، إلى أكثر من 45 دقيقة كي يقطع مسافة الطريق التي تفصل بين منزله في بلدة دير عمار وبلدة البداوي المجاورة. وهي مسافة لا تزيد على 7 كيلومترات، اعتاد الرجل أن يعبرها في خمس دقائق في الأيام السابقة. أما سبب استغراق عباس هذه المدة الزمنية في اجتياز الطريف، فهو بدء وزارة الأشغال إعادة تأهيل وتزفيت وصلة الطريق الدولي الذي يربط بين طرابلس والمنية وعكار وصولاً إلى الحدود السورية. قرار الأشغال جاء بعدما تحوّلت الحفر الموجودة وسط الطريق إلى خنادق سببت وقوع حوادث سير عديدة، وتضرر مئات السيارات أثناء الوقوع فيها.
«لا طرقات فرعية للاستعانة بها والهروب من العجقة، وهو ما أدى إلى هذا الانتظار والتأخّر في الوصول إلى العمل»، يقول عباس الذي يعمل في مجال الألمنيوم والحدادة. غير أن التذمّر الذي أبداه عباس من الزحمة سرعان ما تحوّل إلى رضى مبالغ فيه، وخصوصاً «أنه ليس كل يوم يزفتون لنا الطريق، بعدها سنرتاح ويصبح الطريق أفضل».
ما تعرّض له عباس من تأخير يعدّ مقبولاً نسبياً قياساً بما حصل مع الدكتور عبد الباسط الصمد، الذي كان في طريقه لتفقد أحد المرضى في مستشفى المنية عندما «علق» في العجقة. وقد اضطرّ الصمد إلى سلوك طريق فرعي للوصول إلى مريضه، إلا أنه لم يوفق، إذ استغرقت الرحلة أكثر من ساعة.
وسط هذا الازدحام غير المسبوق، كان عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بالتعاون مع شرطة بلدية المنطقة يعملون بجهد من أجل تنظيم السير. لكن يبدو أن جهودهم ذهبت سدى، فقد عمّت الفوضى منذ ساعات الصباح الأولى، حيث عمدت بعض السيارات إلى العبور فوق الأرصفة، آخذةً في طريقها مئات الأشجار التي زرعت في السنوات الأخيرة.
وأوضح رئيس بلدية دير عمار أحمد عيد لـ«الأخبار» أن «أهمية هذه الطريق دفعت متعهّد أعمال التأهيل إلى مباشرة العمل سريعاً حتى قبل إنجاز المعاملات اللازمة، وقد سبب هذا الازدحام».

«الصحّة»: «أتش وان إن وان»
بخطورة الفيروس العادي


أصدرت وزارة الصحّة العامّة، أمس، تعميماً يتعلّق بتشخيص المصابين بفيروس أنفلونزا الخنازير «إي أتش 1 إن 1» وعلاجهم. وأكّدت الوزارة في تعميمها «أنّ الإصابة بهذا الفيروس لا تزيد حدة أو خطورة بشيء عن الأنفلونزا الموسمية التي يعرفها عامة الناس». ولفتت إلى أنه «بعدما درست لجنة الخبراء في الأمراض المعدية هذا الفيروس، وبعدما تبيّن أن عدداً كبيراً ممن يلتقطون العدوى لا يشكون من شيء، ومعظمهم يتعافون حتى دون علاج، تقرّر متابعة التدابير المتخذة في المطار، على أن تكتفي الوزارة خارج هذا الإطار بأخذ عينات عبر مراكز مختارة بهدف مراقبة تطور الوباء محلياً». كذلك أشارت الوزارة إلى أنه «يُترك للأطباء حرية التصرف أمام كل إصابة منفردة واتّخاذ القرار المناسب، إما لجهة الاكتفاء بالتشخيص السريري أو إجراء تحليل مخبري سريع أو بواسطة تقنية الـ بي سي آر».