«التوحيد» يوضحجاء في جريدتكم الغراء أن مسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي طلبوا من مسؤولين في تيار التوحيد زيارة دمشق. إن هذا الكلام عارٍ من الصحة، والعلاقة مع الحزب التقدمي محصورة برئيسه الأستاذ وليد جنبلاط أو مَن يكلّفه، لا بأحد آخر. لذا اقتضى التوضيح.
أمانة الإعلام في تيّار التوحيد اللبناني

■ ■ ■

الجامعات اللبنانيّة أَوْلى
لا يسعنا إلا أن نقول لا حول ولا قوة إلّا باللّه ونحن نقرأ الخبر المنشور في العدد 878 من جريدة الأخبار. والخبر ورد على صفحتها الرابعة، بعنوان علم وخبر، وجاء فيه: «تبرّع الرئيس المكلف سعد الدين الحريري بمبلغ 20 مليون دولار أميركي لجامعة جورج تاون في واشنطن... علماً بأنه عضو في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت».
يعجز المرء عن إقناع نفسه في صوابية مثل هذه القرارات بالجود على مؤسسات تعليمية، ميزانية بلادها وحكومتها عامرة ومكتنزة بالأموال... فالأولى بهذا الكرم والجود إنما هي المؤسسات التعليمية اللبنانية التي تدير شؤونها السيدة بهية الحريري، وزيرة التعليم، التي هي عمة سعد الدين الحريري الذي يقود تيار المستقبل وتكتل قوى الموالاة تحت ذريعة تحرير لبنان من سلطات الوصاية وصون الاستقلال وتحقيق الازدهار والقضاء على الفقر والجهل والمرض...
قد يقول قائل: وما دخلنا بقرارات ومشيئات سعد الحريري. فهو إنما يتبرع من أمواله وهو صاحب الرأي والقرار، وهذه من خصوصياته، ولا علاقة لأحد بالطريقة التي يصرف الحريري فيها أمواله. ولكننا نسأل: كيف تستقيم مثل هذه التبرعات مع دعوات سعد الحريري وفؤاد السنيورة إلى تنفيذ مقررات باريس 1 و2 و3 أو الدعوة إلى باريس 4 و5... من أجل دفع دول العالم لتقديم المساعدات إلى لبنان حين يرون السيد سعد الحريري المكلف بتأليف الحكومة اللبنانية يشرق ويضيء بأمواله ومساعداته على غير لبنان؟
أَليس أساتذة الجامعات اللبنانية والطلاب والتلاميذ اللبنانيون ومدرّسو المدارس اللبنانية، الذين تظاهروا مطالبين برفع أجورهم وصرف رواتبهم، أحقّ من جامعة جورج تاون الأميركية بمثل هذه التبرعات من الأموال؟ ثم هل يدري الشيخ سعد الحريري الذي اختارته المعارضة والموالاة ليكون رئيساً للوزراء أن هذا المبلغ يكفي لتأهيل حوالى 200 لبناني في حصولهم على شهادات الإجازة الجامعية والدكتوراه؟
برهان إبراهيم كريم
(عميد متقاعد)