رضوان مرتضىدخلت ريهام (23 عاماً) إلى الأراضي اللبنانية خلسة. تعرفت إلى شادي (29 عاماً) ثم تزوّجته. لكنها لم تلبث أن بدأت العمل في مجال الدعارة. كان يساعدها زوجها في تأمين الزبائن. فالزوج المذكور، صاحب باع طويل في هذا المجال، إذ إنه يعمل منذ سنوات عدة، في تأمين فتيات الهوى لأشخاص في مناطق مختلفة. يتصل به الزبائن على رقم هاتفه ويطلبون الفتيات بمبلغ يتراوح بين الخمسين والمئة دولار أميركي. وسّع شادي نشاط عمله، فعمد إلى ترويج المخدرات بين زبائنه. وإضافة إلى زوجته والفتيات اللواتي يعملن في ممارسة الدعارة بإشرافه، كان هناك إيمان (21 عاماً)، التي دخلت لبنان خلسة إلى جانب زوجته. الفارق أنها دخلت بغية العمل في مجال الدعارة تحديداً. كان عملها مع شادي طبيعياً. وتوافرت معلومات لدى مكتب مكافحة المخدرات المركزي، عن ترويج أحد الأشخاص المخدرات في منطقة جونية وضواحيها. جرى رصد مروّج المخدرات الذي كان موجوداً في ساحل علما حيث تبيّن أنه شادي. طاردته القوى الأمنية. أوقف حيث كان برفقة شخصين، أحدهما إيمان. عُثر داخل السيارة وعلى إخراج قيد إفرادي مزوّر عليه صورة زوجته، ورغم عدم العثور على أي مخدرات، أظهرت الفحوص المخبرية تعاطي الموقوفين مادة الكوكايين. وأنكر شادي ترويج المخدرات، لكنه اعترف بتعاطي مادة الكوكايين، مشيراً إلى أنه يشتريها من شخص يلقّب بـ«فادي حدشيتي» مقابل 100 ألف ليرة للغرام الواحد، كما أقرّ شادي بتزوير إخراج القيد الإفرادي كي تتمكن زوجته من التنقل لأنها دخلت الأراضي اللبنانية خلسة. وعن تجارة المخدرات، أوضح شادي أنه وسيط بين تاجر المخدرات المذكور وأحد زبائنه ألكسندر أ. الذي يطلب منه فتيات لممارسة الدعارة. أما إيمان، فاعترفت بأنها مارست الدعارة مع تسعة أشخاص طيلة وجودها في لبنان، لكنها أنكرت تعاطي المخدرات. أما ريهام، فاعترفت بأنها عملت في الدعارة بمساعدة زوجها الأول باسل ثم تزوجت من شادي، الذي كان يؤمن الزبائن. اعترفت بأنها تتعاطى المخدرات مع زبائنها. وقضت محكمة الجنايات في جبل لبنان، المؤلفة من الرئيس فيصل حيدر والمستشارين ناظم الخوري وساندرا القسيس، بسجن شادي ثلاث سنوات، كما حكمت بحبس ريهام وإيمان، مدة ثلاث سنوات، وبتغريم الأولى مبلغ مليون ليرة لبنانية، والثانية ثلاثة ملايين، ثم إخراجهما من البلاد بعد تنفيذ العقوبة.