من داوود إلى شمشونورد في مقال «البحث عن مدينة داوود» للسيّدة جوان فرشخ بجالي خطأ في الفقرة الأولى، تكرّر في الفقرة الثانية، عن هويّة «العملاق» الفلسطينيّ الذي تصدّى له داوود، وقد ورد ذكره هنا تحت اسم «شمشوم العملاق»، فيما يروي العهد القديم ـــــ وتحديدًا في سفر صموئيل الأول، الإصحاح السابع عشر ـــــ صداماً وقع بين داوود (ابن يسّى من بيت لخم) وجليات (المقاتل الفلسطينيّ العملاق)، وفيما يرد ذكر «شمشون» (الإسرائيليّ لا الفلسطينيّ، وهو ليس «شمشوم») في سفر القضاة (13-16)، وهي روايات شهيرة جدّاً.
إنّي إذ أشاطر صاحبة المقال المحترمة دعوتها الكريمة إلى مواجهة الحركة الصهيونيّة على الصعيد العلميّ الحضاريّ، أتمنّى عليها (بكلّ تواضع ومحبّة) شاكراً إعطاء المثل في ذلك من خلال التحقّق من معطياتها التوراتيّة الأوّليّة.
ويأتي هذا التمنّي من باب الحرص على صدقيّة صحيفة الأخبار، العزيزة على قلبي.
بكلّ احترام،
نداء أبو مراد

■ ■ ■

المعذّبون في الأرض
تعليقاً على مقال «لبنانيّون إلى «الأمن» المصري؟» الذي نُشر في «الأخبار» بتاريخ 30 تموز 2009:
هي الحقيقة المرّة. أن نظاماً قائماً على الفساد ويُنتخب بنسبة 99,99 بالمئة فقط، وسجونه مليئة بالمعذبين لأجل الحرية والكلمة، قد يستمر. لكن أن يشترك نظام مع دولة معادية في معاداة شعبه وأمّته ومقاومته، فهذا ما لا يمكن تصديقه إلّا في حالة واحدة تسمّى عمى الألوان.
فاحتفال السفارة المصرية بذكرى يوليو في تل أبيب، وبحضور المسؤولين الصهاينة الذين قاتلهم جمال عبد الناصر رحمه الله، يثير القيء من نظام همّه الأوحد تأكيد طاعته وولائه لنتنياهو. فحصار غزة واعتقال مواطنين عرب همهم دعم صمود الشعب الفلسطيني، الذي يقابله النظام المصري برمي التهم الكاذبة لتشويه صورة هؤلاء، لن يثني الآخرين عن الاستمرار في السعي إلى استرجاع الأراضي المقدسة، ودعم المقاومة، إذ إن مجرد استخدام أساليب التعذيب الصهيونية مع المعتقلين الأبطال ما هو إلا دليل ضعف النظام وقوة المقاومة، التي سينتصر لها الشعب المصري لا محالة.
وإنّ ما أُخذ بالقوة لن يُسترد إلا بالقوة وأكثر.
محمّد عبد اللّه