أسعد أبو خليل في عدد السبت الفائت، ردّ ناهض حتّر على أسعد أبو خليل معتبراً أنّه ساوى في أحد مقالاته بين الشعب والنظام الأردنيّين. هنا ردّ لأبو خليل:
أولاً ـــ لم يرد اسم ناهض حتر في مقالتي عن النظام الأردني، لكن إذا كانت صفة ادّعاء اليسار تليق به، فليرتدِها بزهوّ وخيلاء.
ثانياً ـــ إنّ قوله بأن نقدي للنظام الأردني يمثّل إهانة للشعب في الكيان، فهذا أسلوب الديماغوجية العنصريّة الذي تجيده الأنظمة العربيّة جمعاء، ويجيده حتر في إثارة النعرة العنصريّة ضد شعب فلسطين.
ثالثاً ـــ إن اعتباره نقدي للنظام الأردني وخدماته الجلّى لإسرائيل تمثّل شتيمة، فهذا يشي بتوجّهاته السياسيّة التي تماثل موقف الأنظمة التي تساوي بين كل نقد والشتيمة من أجل زجّ المعارضين في السجون.
رابعاً ـــ إنّ تعييره بمكان إقامتي لا ناقة له ولا جمل بالموضوع، وينمّ عن غياب الحجة أو ضعفها.
خامساً ـــ إنّ إشارته إلى موقف الجبهة الشعبية (أو ما بقي منها) أو موقف الجبهة الديموقراطية (أو ما بقي منها) لا يعنيني في شيء.
سادساً ـــ إنّ دفاعه عن وصفي التل، مهندس مجازر أيلول الأسود ــــ وهنا بيت القصيد ــــ يضعنا في موقف خصام لا مهادنة فيه: هو يدافع عن قاتل أبو علي أياد وثوار فلسطين الذين كانوا يُجلدون بالسياط وهم متدلّون كالفراريج، وأنا أنحني أمام ضحايا أيلول الأسود.