تونس ــ نبيل درغوثتقول كلوديا كاردينالي في مقدمة الكتاب: «إنني فخورة بالانتماء إلى بلدي تونس، البلد الذي أعطى العديد من الأسماء اللامعة، والفاعلة في جميع الميادين. طيبة الناس وعطر سيدي بوسعيد وجمال البحر كلها أشياء قريبة إلى قلبي وعقلي».
تحكي كلوديا سيرتها الذاتية بحبّ كبير، مستعينة بصور فوتوغرافية لتبليغ أحاسيسها. هذه الصور استقتها من ألبومها الخاص، بعضها بالأبيض والأسود، وبعضها الآخر بالألوان. تتحدث نجمة الشاشة بالكلمة والصورة عن الأماكن التي عاشت فيها (حلق الوادي، نهج، مرسيليا، الحفصية، جربة، الحمامات، بنزرت، إلخ...) وتحدثت أيضاً عن سحر الطبيعة الخلّابة في تونس، وعن عشقها لعبق الياسمين.
ولدت كلوديا كاردينالي في 15 أبريل 1938 في تونس، من أب إيطالي وأم فرنسية. وفي عام 1955 كان أول احتكاك لها بعالم السينما من خلال حضورها فعّاليات مهرجان البندقية السينمائي. شاركت في هذا المهرجان بمناسبة حصولها على لقب «أجمل إيطالية في تونس». أما سنة 1958، فكانت أولى إطلالاتها في عالم التمثيل، من خلال فيلم «جحا» لجاك براتيه (Jacques Baratier). أمّا انطلاقتها الحقيقية نحو النجومية والشهرة، فكانت مع فيلم «حدث ذات مرّة في الغرب» للمخرج الإيطالي سيرجيو ليوني. ولكلوديا كاردينالي مواقف سياسية ونضالية في القضايا الإنسانية، وحقوق المرأة و المهمّشين. وقد كانت سفيرة النوايا الحسنة لدى «الأونيسكو» عام
1999.