منهال الأمينكذلك، لا تنسى أن تتصالح مع الأشياء التي تلوّنت بواحد من هذه الألوان، فلا تغضب منها حين تنقلب إلى «حرباية» تغيّر لونها، لا بحسب طبيعة الأرض ربما، بل بحسب الموقف السياسي والمناخ الإقليمي والدولي، والطقس المحلي. وأرجوك ركّز على الطقوس، فإنّها في بلادنا لا تختلف كثيراً عن تلك التي كانت تتفنّن في إحيائها شعوب ما قبل التاريخ (حقاً، متى بدأ التاريخ؟)، مع فارق أن هؤلاء يضيفون إلى عريهم شيئاً من الثياب لستر عوراتهم، أما نحن فعراة بربطات عنق... حتى يثبت العكس.