بسام القنطاريفاخر وزير الصحة د. محمد جواد خليفة بشفافية وزارته في الإعلان عن حالات الإصابة بالأنفلونزا N11H التي وصل مجموعها إلى ثمانٍ أمس، بعدما أعلن الوزير خمس حالات جديدة موزعة كالآتي: لبنانية من مواليد 1987 قدمت من الولايات المتحدة الأميركية بتاريخ 27/5/2009 عبر اسطنبول، عائلة مؤلفة من 4 أشخاص : الأب (مواليد 1972) وثلاثة أولاد (1995 ذكر، 2001 أنثى، 2007 ذكر) قدموا بتاريخ 31/5/2009 من أوستراليا عبر الإمارات العربية المتحدة»، كما جاء في بيان الوزارة. وكانت الوزارة قد أعلنت بتاريخ 30/5/2009 اكتشاف ثلاث إصابات، اثنتان منها (امرأة وطفل) من كندا، والثالثة من إسبانيا.
وكشف خليفة أن «الوزارة ستعمد إلى تركيب أجهزة خاصة لكشف حرارة المسافرين عبر مطار بيروت الدولي». أضاف: «سنختبر هذا الإجراء، لكنه في رأيي لن يقدم أو يؤخر، بدليل أن الحالات التي اكتشفناها في بيروت مرّت عبر مطارات عالمية مهمة ولم يتم اكتشافها».
أضاف: «الحل الأمثل الذي أثبت نجاحه هو إجراء عمليات فحص طبي وقائي للركاب القادمين، في حال ورود معلومات لبرنامج الترصد الوبائي في الوزارة عن ظهور حالات من المرض في مناطق تنقل هؤلاء الركاب». وأشار إلى «أن وزارة الصحة العامة تؤكد أنه تم عزل ومعالجة كل هذه الإصابات، وقد أعطي الدواء إلى جميع من احتك بهم على سبيل الوقاية، ولقد تماثل جميع المرضى للشفاء ولم يصب أي شخص من أقاربهم أو في محيطهم، وبذلك تكون كل الإصابات المسجلة هي حالات واردة من الخارج، ولا يوجد أي انتقال محلي للمرض». ورأى خليفة أنه بالرغم من أن لبنان بلد صغير، فإن الإعلان عن هذا العدد من الحالات المصابة بالمقارنة مع الأرقام المعلنة في الدول المحيطة، هو دليل على أن هذه الدول، إمّا ليس لديها معرفة ببعض الحالات، أو أنها تخفي المعلومات عن مواطنيها. ونحن نفتخر بأننا نتعاطى بمسؤولية عالية في هذا الموضوع، ونعلن تباعاً كل الحالات التي يتم تشخيصها».
وكشف خليفة «أن وزارة الصحة تتابع كل الحالات التي تم تشخيصها، وخصوصاً بعد أن تذهب إلى المنزل، وأن تدابير العزل والعلاج اللازمة اتخذت مع المصابين، وهم حالياً بصحة جيدة».
وأردف: «هذا المرض ليس مميتاً، هناك مرضى يعانون من التهابات عادية في الرئة، ورغم ذلك فإن احتمالات وفاتهم أعلى من المصابين بهذا الفيروس الجديد».
وأعلن خليفة أن الوزارة بصدد القيام بحملة توعية وطنية لحث المواطنين على التطعيم المبكر ضد الأنفلونزا العادية، فبدلاً من التطعيم في شهر تشرين الأول سنطالب المواطنين بالتطعيم المبكر في أيلول للمزيد من الاحتياط، مع التنويه بأن مستحضر التطعيم يتم إبداله كل عام بناءً على تطور أنواع الفيروس المكتشفة.