أعلن مسؤول في القضاء الارجنتيني طلب مساعدة كولومبيا ولبنان لتوقيف كولومبي متهم بالقيام بدور أساسي في هجوم بالمتفجرات استهدف جمعية يهودية في العاصمة الارجنتينية بوينس آيرس عام 1994 وأودى بحياة 85 شخصاً و300 جريح. ويشتبه القضاء الأرجنتيني في أن المتّهم بالمشاركة في الهجوم (صمويل س. ر.) كان «المحاور الرئيسي» لإيران وحزب الله في الارجنتين. كان صمويل يقيم في العاصمة الارجنتينية حتى موعد الهجوم في 18 تموز 1994. مكان إقامته الحالي مجهول لكن «عُثر على زوجته في لبنان حيث تقيم عائلته» بحسب ما أفادت النيابة العامة الأرجنتينية.القاضي الأرجنتيني رودولفو كانيكوبا كورال اصدر أول من أمس مذكرة توقيف محلية ودولية بحق صمويل «وسيرسل إنابة قضائية الى كل من كولومبيا ولبنان حيث يشتبه في أنه يقيم» كما قال مسؤول قضائي في بوينس آيرس. وكان القضاء الارجنتيني قد طالب بإصدار مذكرة توقيف دولية بحق عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الايرانية بينهم الرئيس الاسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني.
الجمهورية الاسلامية في إيران نفت علاقتها بالهجوم، لكن ذلك لم يقنع القضاء الارجنتيني ولم يحل دون متابعة اشتباهه فيها وطلب تجميد ودائع المتهمين. غير أن المحكمة، بسبب مخالفات قانونية شابت التحقيق، كانت قد أمرت عام 2004 بإطلاق سراح 22 شخصاً كان يُشتبه في انتمائهم الى الشبكة المحلية التي «أعدّت» للهجوم. كان التحقيق بإدارة القاضي خوان جوسي غاليانو الذي سحب منه الملف منذ 2004. إذ أثار قرار إطلاق سراح المشتبه فيهم غضب شخصيات بارزة في الأرجنتين وضمن الجالية اليهودية فيها. يُذكر أن الارجنتين تضم أكبر جالية يهودية في اميركا اللاتينية يبلغ حجمها نحو 300 ألف شخص.
(الأخبار، أ ف ب)