محمد نزالأُعلنت نتائج الانتخابات قبل أيام، وانطلق معها رصاص الابتهاج والحزن من فوّهات البنادق. وقد سجّلت تقارير أمنية، وقوع إصابات وأضرار مادية مختلفة نتيجة الرصاص الطائش، منها إصابة المواطنة س.أ. (مواليد 1958) بطلق ناري طائش في كتفها اليسرى، وذلك أمام منزلها الكائن في محلة زقاق البلاط ـــــ بيروت، وقد نُقلت إلى المستشفى للمعالجة. واستمر طيش الرصاص ليحطّ في منطقة طريق الجديدة، حيث ادّعى المواطن محمد.م. (مواليد 1950) أن رصاصة سقطت ليلاً على سيارته العمومية، التي كانت مركونة في المنطقة، مما أدّى إلى تحطم زجاجها الخلفي. ادّعاء آخر، تقدّم به المواطن ز.أ. (مواليد 1973)، بأن رصاصة طائشة اخترقت الزجاج الخلفي لسيارته، التي ركنها في محلة سليم سلام ـــــ بيروت. أما في البقاع، فقد أوردت تقارير أمنية أن مسلحاً يقود سيارة رباعية الدفع، أطلق النار باتجاه سيارة عائدة إلى المواطن ش.س. التي كانت مركونة أمام منزله في محلة أبلح ـــــ زحلة، ولم يسجّل وقوع إصابات، فيما فرّ الفاعل إلى جهة مجهولة. وسُجّل كذلك إطلاق نار من سلاح حربي من جانب مجهولين، باتجاه منزل المواطن م.ح. الكائن في بلدة غزة ـــــ البقاع الغربي، ولم يبلّغ عن وقوع إصابات.
واستمر مسلسل إطلاق النار المجنون، ليحط في بلدة راس مسقا ـــــ طرابلس، إذ أطلق المواطن م.غ. (مواليد 1964) النار في الهواء من سلاح حربي رشاش (كلاشنيكوف)، وفي مبادرة لافتة منه، كما ذكرت تقارير أمنية، بادر إلى تسليم نفسه إلى مركز تابع للجيش اللبناني في المنطقة. وفي الإطار عينه، سجّلت تقارير أمنية، سماع صوت إطلاق نار من أسلحة حربية في بلدة مرياطة ـــــ زغرتا، من دون أن تعرف الأسباب، ومن دون أن يسجّل وقوع إصابات. إطلاق نار آخر حصل في محلة التبانة ـــــ طرابلس، حيث أطلق المواطن ج.ع. عدة طلقات نارية من بندقية حربية رشاشة، باتجاه المواطن ط.ع. بحسب ما أوردت التقارير نفسها، ولم يسجّل وقوع إصابات.
وسُجّل وقوع إشكال أشدّ خطورة في بلدة العبودية ـــــ عكار، بين أشخاص من آل عبود من جهة، وأشخاص من آل شتيوي وآل منصور من جهة ثانية، وذلك على خلفية انتخابية، حيث كان الفريق الثاني يحتفل بفوز مرشحيه بالانتخابات، فوقع تضارب بالأيدي والعصيّ ما لبث أن تطوّر إلى إطلاق نار بين الفريقين. وذكرت تقارير أمنية أن أشخاصاً من الفريق الثاني رشقوا سيارة عسكرية لدورية من القوى الأمنية في المنطقة. تفاعل الإشكال وامتدّ تأثيره إلى محلتَي الشيخ عياش والمسعودية، حيث قطع بعض الشبان الطريق الدولية، لكن ما لبثت أن عادت حركة السير إلى طبيعتها، بعد تدخّل قوة من الجيش اللبناني وانتشارها في المنطقة.