شهد يوم أمس وأول من أمس حوادث إحراق لعدد من السيارات في أكثر من منطقة، من دون أن يعرف ما إذا كانت الخلفيات سياسية أو شخصية. في الأيام القليلة الماضية، تركّز اهتمام القوى الأمنية على الإشكالات الأمنية التي تلت الانتخابات الصاخبة أخيراً. وفي هذا الإطار، تبيّن الأحداث، خلال اليومين الماضيين، أن النتائج لا تنفك تظهر في الأحداث الأمنية.ففي بلدة غزة ـــــ البقاع الغربي، أضرم مجهول، أمس، النار في سيارة من نوع تويوتا كارينا، عائدة للمواطن ت. ص. (35 عاماً) كانت مركونة أمام منزله، فأتت عليها بالكامل. تتابع جنون النيران، فحصل إضرام آخر للنار، أودى بسيارة أخرى. اللافت في الأمر أن الحادثة الثانية حصلت في البلدة نفسها، وفي اليوم نفسه، إذ أحرق مجهول سيارة من نوع بويك عائدة للمواطن أ. م. (مواليد 1969) كانت مركونة أمام منزله، وقد التهمتها النيران تماماً هي الأخرى. لكنّ تلك الحوادث لم تقتصر على البقاع وحسب، فقد انتقل إحراق السيارات من قبل «المجهولين» جنوباً، حيث أفيد عن حرق سيارة من نوع غولف عائدة للمواطن م. ع. (مواليد 1984) في محلة الوردانية ـــــ حي الحميرة في إقليم الخروب.
وفي سياق منفصل، أصيب المواطن ن. إ. بجروح بالغة جرّاء انفجار قنبلة عنقودية من مخلّفات العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، في بلدة عيناثا الجنوبية، أثناء قيامه بتنظيف حديقة منزله، وقد نقل إلى المستشفى لتلقّي العلاج. وفي الإطار نفسه، عثرت القوى الأمنية، أمس، على صاروخ في بلدة شرحبيل، وهو من مخلّفات العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث نُقل إلى مكان آخر تمهيداً لتفجيره بطريقة آمنة.
وفي السياق الأمني، تجدر الإشارة إلى أن الجيش اللبناني أجرى عملية إعادة انتشار بعد يوم الانتخابات، بينما حافظ على نقاط ثابته له في المناطق التي تشهد عادة إشكالات وتوترات أمنية، مثل صيدا في الجنوب، وجبل محسن ـــــ التبانة في الشمال، وكذلك الأمر في عدد من أحياء العاصمة بيروت. وفي هذا الإطار، أوضح ضابط رفيع في الجيش لـ«الأخبار» أنه من خلال العملية الأمنية الناجحة في حفظ الأمن خلال الانتخابات، سجّل الجيش إنجازاً مهماً له، تمثّل في ضبط الأمن ومنع تفاقم الإشكالات والتمكن من إبقائها موضعية، ما أسهم في نجاح العملية الانتخابية.
(الأخبار)