فاتن الحاجتشخص عيون الأساتذة الناجحين غير المقبولين في مباراة دخول ملاك التعليم الثانوي الرسمي (الفائض) باتجاه الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، الخميس المقبل. يتطلع الأساتذة إلى آخر فرصة لهم لترجمة الوعود بتثبيتهم بعدما أشاعت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري أجواءً إيجابية في الأيام القليلة التي تسبق انتهاء ولاية الحكومة الحالية. وتبلّغ الأساتذة من رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب أنّ الوزيرة وقّعت مرسوم التعيين ووعدت برفعه إلى مجلس الوزراء لإقراره، فيما وافق مجلس الخدمة المدنية، الجهة المسؤولة عن تنظيم المباراة، على فتح الأقضية بعضها على بعض ما يسمح بأخذ أكبر عدد ممكن من الأساتذة الفائضين الذين يبلغ عددهم نحو 1260 أستاذاً، وذلك وفق الحاجات التعليمية للعام الدراسي 2009 ـ 2010 كما حددتها مديرية التعليم الثانوي. لكن التكتم لا يزال يلف هذه الحاجات، كما تقول رئيسة لجنة متابعة قضية الناجحين إيمان حنينة «إذ لا نعرف حتى الآن الأعداد التي ينوون تعيينها». ومع ذلك تتمنى حنينة أن تتوج سلسلة التحركات والإضرابات التي نفذتها اللجنة على مدى عام كامل بقرار التعيين الذي يعيد إلى الأساتذة حقهم المسلوب. ولا تنسى أن تذكّر بأن مجلس الخدمة يشترط التعيين خلال سنتين ولم يبق أمامهم سوى سنة واحدة، و«إلّا فسيضيع نجاحنا هباءً». وتبدو مطمئنة إلى قانونية التعيين لكون مجلس الخدمة سيراقب دخولهم في الملاك وفق تراتبية النجاح لا الواسطة.
«تفاؤل حذر يحدو الأساتذة عشية جلسة مجلس الوزراء»، تقول عضو لجنة المتابعة فدى الشعار «وما فينا نقول تعيّنا حتى نشوف بعينينا، ولا سيما أنّ الجولات السابقة لم تكن مشجعة، وقد شهد ملفنا الكثير من المماطلة». لكن بعض الأساتذة المتفائلين ما زالوا يبنون آمالهم على الوعد الذي قطعه لهم النائب سعد الحريري عندما زاره وفد من لجنة المتابعة بأخذ جميع الناجحين في المواد العلمية، ويسألون «وين الوعد يا شيخ سعد». وبالنسبة إلى عضو اللجنة فدوى مراد يكفي أن يعيّن جزء بسيط من الأساتذة ليكون إنجازاً «بعد المخاض العسير الذي اجتزناه»، وبالتالي ينبغي لنا النضال من جديد لتعيين الناجحين الباقين.