بسام القنطارسيحظى زبائن مختارون على الأصابع، على ما يبدو، بفرصة سماع المغنية اللبنانية ماجدة الرومي في «حفل مغلق» إلّا على بعض المتعاملين مع مصرف (HSBC)، كما أعلن أمس في مؤتمر صحافي في نقابة الصحافة، دعا إليه المصرف بحضور وزير البيئة د. طوني كرم، وذلك للمساهمة في التوعية على مخاطر تغيّر المناخ والاستثمار في الطاقة البديلة. وكان المؤتمر فرصة لوزير البيئة د. طوني كرم للتحدث عن «إنجازاته» قبل أسابيع من مغادرته الوزارة أو عودته إلىها. ولم يخف كرم استياءه من عدم التفات الإعلام إلى المشاريع والقرارات والمراسيم المتعلقة بالبيئة فور إعلانها، لذلك وجد الفرصة مناسبة لتقديم «جردة مختصرة عنها»، بدءاً بموضوع المقالع والكسارات مروراً بالصيد البري وانتهاءً بالنفايات. لكنّ كرم، الذي أشار إلى مرسوم تنظيم الوزارة الذي أنجزه، نسي أن يشير إلى موقف لبنان من المفاوضات المتعلقة بتغيّر المناخ، موضوع المؤتمر الصحافي، التي ستفضي في كانون الأول المقبل إلى التوقيع على معاهدة جديدة في كوبنهاغن. تحدثت في المؤتمر ماجدة الرومي، التي ستحيي حفلاً غنائياً خاصاً ومغلقاً، السبت المقبل، بمبادرة من المصرف «كجزء من برنامج عالمي يهدف إلى نشر التوعية على تغيّر المناخ»، بحسب ما أوضح فرانسوا باسكال دي ماريكور الرئيس التنفيذي للبنك في لبنان.
الحفل الذي سيقام في صالة كازينو لبنان تحت شعار «قبل أن يموت الربيع... التغيّر من أجل المناخ»، قالت الفنانة الرومي خلاله إنه يسعدها المشاركة فيه بالغناء من أجل إيصال رسالة تقول إن هذه الأرض استعرناها من أحفادنا ولم نرثها عن أجدادنا. وسألت الرومي في كلمة ألقتها: «ماذا فعلنا ببحرنا؟ بلبنان الأخضر؟ أنا أحزن عندما أرى الجرائم بحق الإنسان والطبيعة في لبنان». أضافت الفنانة التي اختارتها الأمم المتحدة سفيرة للنيّات الحسنة: «طبيعة لبنان لا تتحمل هذا القدر من العنف بحقها، لم يعد هناك عصافير ولا زيتون ولا لوز». وفي تعليق له لـ«الأخبار» قال دي ماريكور: «نحن لسنا جمعية خيرية، بل مؤسسة تسعى إلى الربح، لكننا نشعر بمسؤولية عالية في موضوع تغيّر المناخ، ونعتقد أنه باستطاعتنا إحداث تغيير في السلوك الاجتماعي للشركات التي نتعامل معها حيال البيئة». وأشار دي ماريكور إلى أن البنك قدم العديد من المبادرات الخضراء لزبائنه في لبنان. فعلى سبيل المثال، يقدم مع كل قرض سكني سخّاناً على الطاقة الشمسية، وذلك لتشجيع الاعتماد على هذه الطاقة البديلة.
تجدر الإشارة إلى أن «شراكة المصرف والمناخ» تجري عبر تعاون لخمس سنوات، بقيمة 100 مليون دولار، مع أربع مؤسسات دولية هي: المنظمة العالمية للحياة البرية، منظمة مراقبة الأرض، مجموعة المناخ، ومعهد سميث سونيان.