دعاء السبلانيبعض الناس، وخاصةً أولئك الذين يعملون في مجالات قد تؤدي إلى اتساخ أيديهم بالشحم أو زيوت السيارات، يستعملون إحدى المشتقات النفطية كالبنزين أو المازوت أو التنر لتنظيف جلدهم، ولا يدركون المخاطر التي تسببها هذه المشتقات النفطية.
الدكتور غسان دلول، طبيب متخصص في علاج الأمراض الجلدية وأمراض الشعر والأظافر، يحذر من استعمال المشتقات النفطية لإزالة الشحوم عن الأيدي، ويتحدث عن الأذى الذي تسببه تلك المواد فيقول «هذه المشتقات تؤذي طبقة الجلد الخارجية، إذ إنها تسبب، من خلال الاستخدام المتكرر، حساسية شديدة ينتج منها حكاك، واحمرار وإلى ما هنالك»، ويضيف دلول أن احتكاك تلك المواد بالجلد ينشط عمل البكتيريا، مما يؤدي إلى ظهور عوارض التهابات جلدية. يلفت الطبيب إلى أن المواد النفطية لا تسبب اهتراء الجلد، لأن الإنسان لا يستطيع تحمل آلامها، أما إذا لم يُعرف سبب الآلام، واستمر المرء في استخدام تلك المواد، فإن الالتهابات العميقة والتقرحات الجلدية ستظهر. كما أن استخدام المشتقات النفطية باستمرار يشوّه الخطوط (البصمات) الموجودة على الجلد أو يمحوها. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المشتقات يمكن أن تُفقد الجلد إحساسه بالأشياء لأن إحدى الوظائف الأساسية للجلد هي الإحساس، ويضيف دلول: «هناك شبكة هائلة من الأعصاب موجودة على سطح الجلد، ويؤدي الاحتكاك الدائم بأطراف الأعصاب إلى تلفها وبالتالي تخف القدرة على الإحساس تدريجياً».
ينصح دلول أخيراً بعدم تنظيف اليدين بالمشتقات النفطية بل ارتداء القفازات واستخدام أدوات التنظيف التي لا تسبب أضراراً للجلد.