احتفلت أمس وزارة التربية والتعليم العالي بانتهاء العام الدراسي 2008 ــ 2009 في الأونيسكو. فافتتحت الوزيرة بهية الحريري معرضاً فنياً تلاه حفل أحياه تلاميذ وتوزيع جوائز
ديما شريف
بكبسة زر واحدة، أرسلت أمس وزارة التربية والتعليم العالي رسالة إلكترونية إلى ثلاثمئة ألف مستخدم جديد على الشبكة الإلكترونية، وهم تلامذة لبنان. هكذا، نفّذت الوزارة وعدها لتلامذة المدارس وخصصت لكلّ منهم عنواناً إلكترونياً لتعزيز التواصل معهم، كي لا يتخلفوا عن ركب التطور التقني. بعدما أرسلت الرسالة الإلكترونية، تساءل بعض التلامذة الموجودين في احتفال انتهاء العام الدراسي في الأونيسكو «وينو الإيميل؟ كيف بعرف إيميلي؟». فأتتهم الإجابة من مقدم الحفل، المذيع ميشال قزي، الذي أكد أنّ كل واحد منهم سيحصل على اسم الاستخدام وكلمة السر الخاصة به مع بطاقة علامات نهاية العام، ممازحاً إياهم بأنّهم يجب أن ينالوا معدل يفوق 13 من 20 كي يحصلوا على كلمة السر. بناءً على ذلك، سيتمكّن التلامذة من المشاركة في مسابقة ستنظمها الوزارة عبر البريد الإلكتروني في 29 و30 حزيران الحالي.
وكان الاحتفال، الذي كان شعاره «بدون تمييز لكل تلميذ»، قد بدأ بافتتاح الحريري معرضاً لأعمال ومشاريع فنية نفذها التلامذة من مختلف المدارس وعرضت في إحدى القاعات الجانبية، تلاه عرض شريط عن إنجازات الوزارة خلال «عام من النجاح عمر من التقدم»، كما كرر مقدم الحفل مراراً.
بعد ذلك، استمتع الحضور بغناء لكورس ثانوية عرمون الرسمية لأغنيتي «خدني معك على درب بعيدة» للفنانة الراحلة سلوى القطريب، و«رمشة عينك تغوينا» للفنان وديع الصافي. ثم قدمت فرقة مؤلفة من تلامذة مدرسة الدوير النبطية، جبيل الرابعة وقرطبون جبيل عرض دبكة «هيدا لبنان». ليرقص بعدها أعضاء فرقة وزارة التربية «الدلعونا» الفولكلورية.
وكانت الحريري قد ألقت كلمة جاء فيها «لم ننجح في تحقيق ما نطمح إليه، لكن كانت هناك إنجازات يمكن اعتبارها خطوة على الطريق الصحيح». وبطبيعة الحال، لم تنس الحريري شكر المملكة العربية السعودية التي سجلت تلامذة لبنان للسنة الثالثة على التوالي، مؤكدة أنّ المكرمة السعودية «مثّلت حافزاً كبيراً لبداية العام الدراسي» و«كان لها عظيم الأثر». لتعلن عن تقديم موعد التسجيل للعام الدراسي المقبل إلى شهر تموز كي لا يحرم التلاميذ من التعلم وقت التسجيل.
شهد الاحتفال إقبالاً كبيراً من التلامذة ومن ذويهم وأساتذتهم لدرجة اضطر معها بعض الحضور للجلوس على الأرض أو الوقوف، ما أثار اعتراض بعض المعلّمات اللواتي اضطررن للوقوف «ليش الصغار قاعدين والستات واقفين؟». اعتراض كلّل بطلب إحدى المعلمات من اثنين من التلامذة منحها وزميلتها مقعديهما. احتجّ بعض التلامذة لكن مديرة إحدى المدارس ساندتها قائلة «معها حق المعلمات والمدراء واقفين وهني قاعدين». متناسية أنّ الاحتفال هو أولاً وأخيراً احتفاءً بالتلامذة. انتهى الحفل مع توزيع الجوائز على التلامذة في مسابقات «أيام عالمية في مدرستي». ورغم كثرة الجوائز خرج بعض الأهل مستائين من عدم شمولها أولادهم بعدما وعدوا بها إثر «تأكيد مدارس أولادنا أنّهم سيربحون»، كما قالت إحدى الوالدات.
وكان لافتاً الاهتمام الذي أولي للحفل إذ نقل مباشرة على تلفزيون لبنان وتلفزيون أخبار المستقبل.


«فظيع هيدا الصبي» كررت إحدى المدرسات عندما بدأ التلميذ جوزيف دحدح غناء أغنية SANTA LUCIA ثمO SOLE MIO الإيطاليتين. ودحدح يدرس منذ ثلاث سنوات الغناء الأوبرالي والعزف على البيانو وهو من زغرتا