زينب علي عيسىبأي لبنان سأؤمن بعد اليوم؟
لبنان «الشباطيين»؟
لبنان سعد رفيق الحريري؟
أم نديم بشير الجميّل وسامي أمين الجميّل؟
أم لبنان سمير جعجع؟
هل أؤمن بصغار في السياسة باتوا نواباً؟
أؤمن بمن يداه ملطخة بالدماء؟
هل أؤمن بمن تآمر على المقاومة، متذرعاً بالدفاع عن الأرض والوطن، وفق منطقه الخاص؟
أؤمن بشعب باع نفسه لعملة خضراء؟
أؤمن بشعب يتّضح يوماً بعد يوم أنه عميل للعدو؟
أي وطن هو هذا الوطن؟
كيف لي أن أنسى دموع رئيس حكومتي، التي ذرفها على أطفال قانا أمام مجتمع يسمى دوليّاً؟
كيف لي أن أنسى حفلة الشاي في مرجعيون؟
فالوجوه ذاتها عادت، وإن اختلفت قليلاً مع عودة الأبناء بدل الآباء. ما هذا الشعب الذي يعيد إنتاج طبقته الحاكمة ذاتها رغم تذمّره منها؟
إني أقولها بأعلى الصوت: «يا أيها الشباطيون، لا أتوقع منكم شيئاً...».
لا أريد لبنانكم، بل لبناني أنا. لبنان لا يصل إلى مجلسه النيابي سوى مرشحيه الذين يستحقون ذلك وليس من يدفعون ثمن الكرسي فيه.
لا أريد أكثريّة تدعي الديموقراطيّة...
لا أريد أكثريّة تتاجر بدماء الشهداء...
أريد وطناً... وطناً لي ولأولادي ...
وطناً يحفظ حقوقي ولا يسلبها...
أريد لبناني!