صور ــ آمال خليللم تكن حادثة العثور على إصبع ديناميت بالقرب من سيارة أحمد ش. (الملقب بزياد أبو عريشة) مخيفةً بالنسبة إلى سكان المخيم، مساء أول من أمس، كما بدت للوهلة الأولى. لم يدرجها السكان هناك في إطار خلافات أمنية جدّية، بل صنّفت على خلفية نزاعات شخصية بين المستهدف وأشخاص آخرين. هكذا رأى أهالي المخيم في «حادثة الإصبع» استهدافاً شخصياً محدوداً لم يخرق هدوء المخيم، وخصوصاً بعد تدخّل أجهزة الأمن اللبنانية. لكنّ الخرق الوحيد أمنياً سجّله المستهدف بنفسه، حيث تحدث شهود عيان عن إطلاقه عيارات نارية في الهواء فور عثوره على إصبع الديناميت بالقرب من سيارته، أمام منزله الكائن في المخيم الجديد في الرشيدية. وفي سياق منفصل، تمسّك سكان الرشيدية بتأكيد الأمن المستتب في المخيم، كما قال أحدهم إن الأمن هناك «ممسوك بيد من حديد من قبل حركة فتح»، ووافقه في ذلك كثيرون. لكنّ آخرين ذهبوا أبعد من ذلك، واستغلّوا الحادثة للتعليق على الموضوع. ووصف أحدهم «القبضة الحديدية للحركة بأنها نعمة، وليست نقمة، بدلاً من تعدد التيارات والأحزاب، كي لا يغنّي كلّ منها على ليلاه ويخرّب الأمن».
وعلى مقربة من مخيم الرشيدية، في بلدة المنصوري (صور)، سُمع دوي انفجار بسيط فجر أول من أمس أيضاً. وبعد ساعات على سماع الصوت، سارع الأهالي والأجهزة الأمنية إلى المكان للتحقّق من الأمر، من دون أن يظهر أي مشتبه فيه حتى الآن. بيد أن القوة الإيطالية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) كثّفت من دورياتها في البلدة، لكونها تقع في نطاق عملها في القطاع الغربي، كما يتمركز فيها عدد من جنودها في ثكنة عسكرية استحدثتها على جزء من الشريط الساحلي للبلدة قبل أشهر. ووصف مصدر أمني لبناني الحادثة «بأنها شغلة ولاد»، مؤكداً أن الحادثة لا تتجاوز إلقاء إصبع ديناميت على سور مقبرة البلدة.