«الحكواتي» الصغير في الجميزة والمسنّ في عاليهضمن نشاطات «مقاهي الحكواتي» التي تشرف عليها جمعية «ديفي ـــــ ليبان»، المندرجة ضمن فعاليات «بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009»، قدم تلامذة مدرسة «ليسيه فردان» عرضاً مسرحياً في مقهى الجميزة يعتمد على فكرة الحكواتي التي تجد نشاطاً لافتاً وانطلاقة جديدة من أجل حفظها من الاندثار.
ففي عاليه كذلك، كان الحكواتي حاضراً، راوياً لزمن السلم. فبما أن «كل الجرايد بتحكي بالحرب، وما حدا بيحكي عن تاريخ السلام»، نشأت فكرة مشروع «تنذكر وتنعاد»، على يد جمعية «خطى الشباب». هو سلسلة تتضمن خمس حلقات «حكواتية» عقدت نهار السبت الماضي أول واحدة منها في قاعة جمعية روضة التهذيب الخيرية، عاليه. خلالها، لم يستذكر ثمانون شاباً من أهل القرية، مع خمس حكواتيين، الحرب، بل تذكّروا السلم، وتحديداً فترة ما قبل الـ1975. وخلالها، «حكى» الأجداد عن خبرتهم في السلم، عرضوا أغراضاً تحكي قصة الناس من «أيام السلام»، إذ إن الإنسان دائماً يحمّل الأشياء ذكرياته. حتى إن المنظم في جمعية خطى الشباب، سامر، قد «خلّد» اللقاء مُسجّلاً الحديث بهدف نقله إلى أولاده، إذا أبى التاريخ نقله كما قال. تتجاوز حلقات الحكواتي جيل الحرب في لبنان، فتستفيد من خبرة جيل السلام وحكاياه لتنقلها إلى الجيل المقبل: حكايا أجداد عاشوا المحبة والبساطة القروية يسلّمونها إلى أطفال الجيل الثالث الذين كبروا بين الكلام في السياسة والكلام في الطائفية السياسية. التركيز على الجيل الثالث ليس إلا محاولة لزرع بذور السلام والتعلم من خبرات الماضي السعيد وتثبيت مقولة «بينعاش بسلام، إذا فهمنا كيف عشنا السلام»، بحسب الجمعية.

توضيح
جاءنا من جامعة الجنان في صيدا رداً على مقال «بين الخاصة واللبنانية: ما حدا راضي» الذي نشر في العدد 845 تاريخ 16/6/2009، أنّ الجامعة تُعلم جميع الطلاب بجميع التكاليف المطلوبة منهم عند قدومهم للتسجيل. وأضاف الرد أنّ الجامعة في صيدا تقدم حسماً بمقدار 40 في المئة لجميع الطلاب المسجّلين نظراً إلى تفوّقهم أو أوضاعهم الاجتماعية.


لمساهماتكم في صفحة شباب، الرجاء إرسال الموضوعات إلى العنوان البريدي الآتي: [email protected]