محمد نزالاستمرّ أمس تفاعل دعوى النائب إبراهيم كنعان بحقّ الشاهدين في برنامج «الفساد» (الذي تقدمه الزميلة غادة عيد)، نبيل ف. وجاندارك س. إذ أحال النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا أمس، المدّعى عليهما بجرم القدح والذم بحق النائب كنعان وشقيقه المحامي بول كنعان، على النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف معماري، وذلك لاتخاذ الإجراء القانوني في حقهما، وإحالتهما على محكمة المطبوعات. وفي السياق نفسه، أحيل نبيل ف. من جانب القاضي ميرزا موقوفاً إلى القاضي معماري، لاتخاذ الإجراء القانوني في حقه سنداً إلى المادة 403 عقوبات، لجهة «اختلاق الجرائم أمام السلطة القضائية، وأمام الضابطة العدلية الواجب عليها إبلاغ السلطة القضائية عن هذه الجرائم».
من جهته، رحّب النائب كنعان بهذه الخطوة، واضعاً إياها «برسم الرأي العام، وكل المجتمع الذي شاهد على مدى أيام الانتهاك الوضيع لكرامة نائب ومواطن»، وفي حديث له مع «الأخبار» استغرب كيف يُوجّه الانتقاد إلى نائب بسبب ردّ فعله، فيما يجري التغاضي عن القدح والذم اللاحق به «ولكن إذا كان من انتصار بقرار التوقيف الذي حصل، فهو انتصار للسمعة الحسنة وللأوادم ولحقوق المواطن، قبل أن يكون لي شخصياً أو للتيار الوطني الحر، وليعلم الجميع أن كل هذه الافتراءات لم ولن تؤثر في حركة نضالنا وعملنا». بدورها، رحّبت الزميلة عيد بالمسار القضائي للقضية، وأشارت إلى أن الشاهد نبيل ف. قد أحيل على النائب العام الاستئنافي لأنه غيّر في إفادته. وعزت هذا التغيير إلى «ضغوط تعرّض لها الشاهد، ولكن أنا طلبت مواجهته فعاد وأكد على أقواله»، معربة عن أملها بأن يكون ادّعاء القاضي معماري منصفاً للحقيقة.