كامل جابرويلفت زميله عباس أحمد عكوش (30 عاماً) من بلدة الخرايب، الذي أصيب في شهر تموز من العام الماضي في زوطر الشرقية إلى أنه لم يزل يخضع لعلاج جرّاء انفجار قنبلة عنقودية سبّبت تعطيل يده اليمنى، وفقدان بعض أصابعه «لكنني حتى الآن لم أتلقَّ التعويض اللازم، ربما بانتظار انتهاء العلاج، لكنني عدت إلى العمل الإداري، لكن بجزء من الراتب».
مديرة برنامج التأهيل في مناطق النزاع في «ماغ» كرستينا بينيك أكدت أن «جميع موظفينا مؤمّنون تجاه أي إصابات، وقد حدّد المكتب الوطني لنزع الألغام قيمة التعويضات بالاتفاق مع شركة التأمين العالمية. لكن أهمّ ما يقدّم إلى المصاب، هو شعوره بالتفاف جميع زملائه حوله، ومساعدته على الخروج من أزمته؛ أما الأهمّ، فهو عدم تخلّينا عن مصابي فريقنا، وإعادتهم إلى العمل فور انتهائهم من تلقّي العلاج، لكن في الأمور الإدارية، والاعتماد على مشورتهم لكونهم أصحاب تجارب». وتحدثت بينيك عن صعوبة «التمويل، وإننا في سعي مستمر لتأمينه كي نصل إلى لبنان خال من الألغام، التي تسهم عملية إزالتها، في الحد من المخاطر المحدقة بالناس».