تصادف اليوم الذكرى الـ64 لميلاد ميثاق الأمم المتحدة الذي أُطلق في سان فرانسيسكو عام 1945. كذلك يصادف مرور 22 سنة على بدء نفاذ اتفاقية مناهضة التعذيب، وغير ذلك من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهنية. واليوم هو أيضاً اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها. ثلاث مناسبات في يوم واحد، جمعُها مقصود بهدف التشديد على أهميتها وعلى ربط الميثاق بمعالجة مشكلتين تعاني منهما أغلب دول العالم.
يُذكر في هذه المناسبة أن القانون اللبناني الوضعي لم يكن يتضمن تعريفاً للتعذيب، إلى إن صدّقت الدولة على اتفاقية مناهضة التعذيب عام 2000، وبالتالي تكون النصوص القانونية المعمول بها حالياً في لبنان متماشية مع بعض المعايير الدولية المعتمدة من الأمم المتحدة.
على أي حال، إن لبنان عضو مؤسس للأمم المتحدة، وبالتالي هو من أولى الدول الموقّعة على الميثاق الذي ينصّ في المادة 55 منه على تعزيز احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية «بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين» و«لا تفريق بين الرجال والنساء». وينص الدستور اللبناني في الفقرة (ب) من مقدمته على كون لبنان «ملتزماً مواثيقها والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدولة اللبنانية تجسّد هذه المبادئ في جميع الحقوق والمجالات دون استثناء».