توفيق حيدريستسهل بعض ممتهني السلب انتحال الصفات الأمنية. تنطلي الحيلة غالباً على المواطنين، وفقاً لما تؤكده تقارير أمنية، فيسلّمون أمرهم وما يحوزون من أموال وممتلكات للسالبين، تحت تأثير سطوة الصفة الأمنية. إحدى هذه الحالات برزت أول من أمس، حين ادّعى المواطن السوري ف.أ. (44 عاماً) على مجهولَين يمتطيان دراجة نارية، اعترضا طريقه ليلاً في منطقة عين الدلبة ــ برج البراجنة. شهر أحدهما مسدساً حربياً في وجهه، وادّعيا أنهما ينتميان إلى أمن أحد التنظيمات المحلية، فسلباه محفظته التي كانت تحوي مبلغ 1000 دولار أميركي وبطاقة الدخول إلى الأراضي اللبنانية. وقف حائراً لا يدري ماذا يفعل بعد مغادرتهما على الدراجة. أما السالبان، فلم يحارا قطّ. فتح أحدهما المحفظة، وبدأ يرمي ما فيها من أوراق ثبوتية على دفعات، ليحتفظ أخيراً بالمبلغ المالي. من جهته، نفى مسؤول في التنظيم الذي ادعى السالبان الانتماء إليه في المنطقة، أن يكون الفاعلان ينتميان إلى تنظيمه، وأكد بعد إجرائه سلسلة من الاتصالات «أنه لا سلطة أمنية لدينا على الناس وعلى الشارع، ونحن نتعاطى عادة مع هذه الحالات باللجوء إلى السلطات المعنية، والقوى الأمنية الرسمية».
وإضافة إلى السالبَين اللطيفَين، سجلت تقارير أمنية حالة أخرى، لكن المشتبه فيه، لم يوفَّق هذه المرة، إذ أوقفت القوى الأمنية ح.ف. (28 عاماً)، إثر انتحاله صفة أمنية أثناء تنظيم محضر مخالفة سير بحقه من أحد أفراد مفرزة السير في منطقة الجميزة ـــ بيروت، محاولاً بذلك التهرب من تسلّم محضر المخالفة. بيد أن الحيلة لم تمرّ على رجل الأمن، فعمد إلى توقيفه، وأودع القضاء المختص لإجراء المقتضى القانوني بحقه. تجدر الإشارة إلى أن بعض عمليات السلب، يقوم فيها أشخاص يرتدون زياً عسكرياً مزيفاً، لفرض المزيد من الرهبة على المسلوبين.