كانت أوديت سالم بين زميلاتها، من أمهات المفقودين والمختفين قسراً، أمام خيمتهن في حديقة جبران خليل جبران، مقابل بيت الأمم المتحدة. ساندن ضحايا التعذيب رغم عذاباتهن، لمناسبة يوم 26 حزيران. حدث ذلك ضمن اعتصام أقامه مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، بالتعاون مع جمعية «سوليد». لم تنس هؤلاء الامهات، رفيقتهن أوديت سالم، التي شاركتهن نضالهن المترافق مع كل أنواع التعذيب النفسي. رددوا اسمها كثيراً في الاعتصام. وألقى رئيس جمعية «سوليد»، غازي عاد، كلمة مقتضبة طلب فيها من المجلس النيابي الجديد إدخال تعديلات على قانون أصول المحاكمات الجزائية ليصبح منسجماً مع الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، وإنشاء آلية دولية وطنية لمنع التعذيب في السجون اللبنانية. كما تحدث الامين العام لمركز الخيام، محمد صفا، فذكر بكل ضحايا التعذيب والاختفاء القسري في العالم أجمع ، موجهاً التحية الى «جميع القابعين وراء القضبان في السجون الاسرائيلية والعربية والاميركية والاوروبية، وتحية الى كل أسير معتقل من أجل آرائه ومبادئه، والى كل أم تكتوي لفقدان ابنها»، داعياً المجلس النيابي الجديد والحكومة العتيدة الى جعل قضية المخطوفين قسراً من أولوياتها.
طلب منهم المجيء الى الخيمة للاطلاع على أحوال الواقفين على رصيف الأمم المتحدة. وفي المناسبة أيضاً تحدثت أم ماهر السعيدي، المتألمة لغياب ابنها المفقود. وألقى ممثل المفوض السامي لحقوق الانسان في الأمم المتحدة، فاتح عزام، كلمة دعا فيها الى اعتماد آلية وطنية للحماية من التعذيب، وفق البروتوكول الاختياري الذي صدّق عليه لبنان في كانون الثاني عام 2008. تجدر الاشارة الى أن فريقاً طبياً من مركز الخيام، زار سجن رومية أمس، بعيادته النقالة، حيث عاين 100 نزيل، وقدمت لهم الادوية العلاجية المطلوبة.
(الأخبار)