ساو باولو، عاصمة الـ Luxe البرازيلي، فيها تتوالى أسابيع الموضة، وفي حدائقها الكبيرة تتوزع تحف تحمل توقيع المعماري الشهير أوسكار نيميار، وفي أجندة المدينة الثقافية تكثر مواعيد المسارح ومهرجانات الفنون المتنوعة. المدينة التي أُعلن تأسيسها عام 1554 تغيرت كثيراً في العقود الأخيرة، وهي حالياً تحتضن أكثر من 2578 ناطحة سحاب. ورغم تمركز نسبة كبيرة من النشاط الاقتصادي البرازيلي في هذه المدينة، إلّا أن ساو باولو لا يمكن أن تكون مدينة سياحية، فطرقاتها تعاني من ازدحام السيارات، وفي وسطها تكثر متاجر البضائع الغالية الثمن...
إنها أشبه بمدينة أميركية، بمولاتها الكثيرة ومراكز التسوق، وجيوب الفقر التي تتوزع في أرجائها.
لكن لساو باولو سحر خاص تمارسه على أثريائها، هناك يسيل المال كما تجري المياه في الأنهار.
حدائق قديمة تتوزع في ساو باولو، تكثر حولها المباني ذات الهندسة الباروك.
إلّا أن أكثر ما ينتشر في ساو باولو هو متاجر الذهب والمجوهرات، إضافة إلى متاجر الألبسة التي يُمنع على العاملات فيها أن يتحدثن مع الزبون، الأخير ليس ملكاً فقط بل إمبراطوراً الكل في خدمته دائماً.
هناك تلتقي عارضات الأزياء، كجيزيل بدنشن، مع رجال المال والفن، يجلسون في مطاعم ومقاهي الفنادق الكبيرة.