حسن فاخوريلنفترض أن سكان لبنان 4 ملايين نسمة، ونسبة الشيخوخة بالتأكيد 6 % فيكون تعداد المعمرين 240 ألف شخص بمعاش قدره مليون ليرة شهرياً، مضروبة بـ 12 شهراً، أي 240 مليار سنوياً، أي مليار و920 مليون دولار. وبذلك نحفظ كرامة الآباء والأجداد وكرامتنا لأننا سنتبعهم حتماً بالعجز. فالحل الاول هو: لو دفع كل مواطن 40 دولار شهرياً أي 480 دولار سنوياً، يكون الناتج مليار و920 مليون دولار.
والحالة هذه أفضل من أن يدفع المواطن آلاف الدولارات سنوياً لأي شركة تأمين كانت، لأن الشركات ينتهي تأمينها سنوياً بينما تلك الحلول أبدية. والحل الثاني مثلاً هو أن نسبة الأغنياء هي 10 % بالتأكيد، فيصبح تعداد الأغنياء 400،000 غني يدفع كل شخص منهم شهرياً 600،000 ليرة أي 400 دولار وهي مبلغ لا يساوي حفلة عشاء فى مطعم، أو دعاية لمرشح انتخابي واحد كل أربع سنوات، أو كمعاش لخادمة، أو مرافق أو حارس. والحل الثالث: لو استثنينا من الشيخوخة المضمونين من النواب والوزراء والسكرتاريا والأطباء والمهندسين والاغنياء وأصحاب المصارف والمدراء ورجال الدين، لبقي حتماً نسبة الربع أو أقل بحيث نستطيع التغطية من المشاع الديني، وذلك بمشاريع مفيدة لأن رجال الدين مسؤولون أمام الله عن الرعية، أو التغطية مما يبقى من تراكم الدراهم فى حسابات الضمان إلا إذا «بلعوهم»، أو التغطية بنسبة 10 % من رواتب النواب الـ 128 والمتقاعدين من النواب والوزراء والبالغة للعاملين 1،1740،000،000 بحسب جدول 1998 رقم 28 في الجريدة الرسمية، عدا عن مئة مليون ليرة سنوياً لكل نائب، مقابل الزفت والحرس والحدائق، عدا عما ملكت يداهم... وهذه الحلول كافية لإنقاذ الشيخوخة، إلا إذا كانت صيحتي وصيحات غيري في واد سحيق أو صدى الصوت للصحراء.