استنكرت قيادة الجيش، في بيان صادر أمس، الظاهرة المقلقة المتمثلة بإطلاق عدد من المحازبين والمناصرين النار من أسلحة حربية متنوعة، تعبيراً عن مشاعرهم تجاه بعض المناسبات والاستحقاقات، كان آخرها ما حصل أخيراً في مدينة بيروت وضواحيها، الأمر الذي مثّل استفزازاً لآخرين، وسبّب حصول حوادث أمنية وقعت ضحيتها إصابات في الأرواح وخسائر في الممتلكات.وأكدت قيادة الجيش أن هذه التصرفات في الأساس مخالفة للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء وتعرّض مرتكبيها للملاحقة القضائية، كما تعبّر عن فقدان الشعور الإنساني لدى أصحابها والاستهتار الفاضح بحياة المواطنين الذين يتقاسمون وإياهم الانتماء إلى الوطن الواحد.
وأضاف البيان أن قوى الجيش سيّرت الدوريات وأقامت الحواجز ودهمت أماكن مثيري الشغب في محلة الشياح، فور حصول إطلاق النار الذي تلا إعلان انتخاب رئيس مجلس النواب، حيث أوقفت عدداً منهم، كما عمّمت أسماء 42 مطلوباً يجري حالياً تكثيف الاستعلام عنهم وملاحقتهم لتوقيفهم. وتدخلت قوى الجيش وأوقفت أيضاً بعض المشاغبين، عند تكليف رئيس الحكومة وما رافقه من إطلاق نار في محلة عائشة بكار، تطور إلى اشتباكات بين جهتين حزبيتين. وقد زوّدت هذه القوى بأوامر واضحة وحازمة تقضي بإنذار المسلح لإلقاء سلاحه فوراً وإلا أطلقت النار باتجاهه.