لقطة

  • 0
  • ض
  • ض

توقف موكب التشييع قرب منزل المفتي محمد رشيد قباني. أنزل الشبان نعش الفقيدة عن أكتافهم. رفعوا أصواتهم عالياً، إلى جانب رفعهم لعلمٍ أسود وحيد في تجمعهم، كُتبت عليه عبارة «لا إله إلا الله». لم يكن نداؤهم موجهاً إلى جهة سياسية معنية بالحادثة. طالبوا المفتي بقراءة الفاتحة عن روحها. بحثوا عنه. حتى تلك اللحظة، بدا كل شيء طبيعياً. لكن التململ خرق أجواء التشييع. دارت أسئلة كثيرة بين المشيِّعين عن موعد حضور المفتي، الذي لم يأتِ لقراءة الفاتحة، حتى الثالثة والنصف ظهراً، فيما كان بعض الشبان يهمّون بالمغادرة غاضبين، قبل أن يعلمهم المنظّمون بوصول قباني. وسط هذه الضوضاء، عبّر أحد الشبان عن سخطه من تأخر المفتي في ملاقاة المشيّعين. لوّح بيديه صارخاً: «نحن الأكراد لا نسكت، شفنا شو صار فيكن بـ7 أيار».

0 تعليق

التعليقات