إنهن يضربن الرجال!

  • 0
  • ض
  • ض

لا تخفي بعض الهيئات الحقوقية التونسية خشيتها من تفشي ظاهرة العنف ضد الرجال المتزوجين، حيث تمارس الزوجات أشكالاً من العنف الجسدي واللفظي على أزواجهن. وما يلفت في الأمر أن بعض الجمعيات والمنظمات الأهلية التونسية بدأت تستقبل مثل هذه الحالات التي يقف فيها الرجل شاكياً عنف زوجته، فيما حوّل أحد المعنّفين بيته ملجأً لزملائه الهاربين من عنف زوجاتهم، وصولاً إلى الإعلان عن تأسيس جمعية للدفاع عن الرجال أطلق عليها اسم «الجمعية التونسية للدفاع عن الأزواج المعنَّفين». وتعد هذه الظاهرة نافرة في المجتمع «الأبوي» الطابع، وتطغى بطريركيته على نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع موروث ديني سائد بأن «الرجال قوامون على النساء»، وأن النساء هن على الغالب اللاتي يشكين من التعنيف والضرب والتهميش. وأكدت منيرة العكريمي رئيسة جمعية المطلقين والأرامل التونسية لـ«يونايتد برس أنترناشونال» أنّ أكثر من رجل اتصل بها ليشكو زوجته التي تتعمد الاعتداء عليه جسدياً ولفظياً. ولم تحدد العكريمي عدد الذين طلبوا مساعدة جمعيتها لحمايتهم من «بطش» زوجاتهم، لكنها اعتبرت أن ظاهرة العنف داخل الأسرة أضحت مقلقة، وباتت تهدد تماسكها، ما يتطلب المعالجة. وتحدّد منظمة الصحة العالمية أربعة أشكال للعنف هي: المادي والجسدي، والجنسي، والنفسي المعنوي، والعنف على شكل الإهمال والحرمان. واعترف العربي الفيتوري، الذي يعد من وجوه المجتمع المدني التونسي للوكالة، بأنه خاض تجربة من هذا القبيل دفعته إلى تأسيس «ملجأ المضطهدين زوجياً». وأشار إلى أنه يستقبل في الملجأ العديد من الأزواج الذين تضطهدهم زوجاتهم، والذين غالباً ما يجدون أنفسهم خارج بيت الزوجية بسبب سوء المعاملة أو العنف.

0 تعليق

التعليقات