حالة من القلق والترقّب يعيشها طلاب كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، الفرع الأول، وخاصة أن الوافد الجديد، أي نظام الـ«LMD»، لا يزال في حالة من عدم الاستقرار على منهجية واضحة. المشكلة هي أن هذا النظام الأوروبي المستحدث في جامعتنا اللبنانية لا يطبّق كما في أوروبا، وإنما جزئياً، بعدما عدّله بعض القيّمين ليتواءم مع المناهج الجامعية.
بناءً على هذا التعديل، تم تقسيم مواد النظام القديم، فاجتزئ بعضها، بينما أضيفت مواد جديدة إلى كل اختصاص لا يتلاءم مع النظام الجديد.
كانت الحصيلة ارتفاع عدد المواد، بالإضافة إلى إقرار مادة اللغة التي ألزم الطالب بحضورها في المراحل الثلاث. أما من أراد التسجيل في الـ«MASTER» فعليه إنهاء مقررات السنتين الثانية والثالثة، فيما كان يكفي الطالب إتمام خمسة مقررات من أصل ثمانية للالتحاق بالسنة الرابعة، وفقاً للنظام القديم. كل ذلك في ظل معاناة الطلاب من مشكلة صعوبة مستوى الامتحانات، التي تشكّل نتائجها الأبرز تدنّي نسبة النجاح إلى ما دون الـ30 في المئة بالنسبة إلى طلاب السنة الأولى التي يعتمد النجاح فيها على المعدل، وإلى ما دون الـ15 في المئة في بعض المواد بالنسبة إلى الطلاب في السنتين الثانية والثالثة الجامعيتين، واللتين يعتمد فيهما نظام المواد.
المضحك المبكي في الأمر، هو أن الشهادة التي تمنح في النهاية كإجازة جامعية، والتي حرم منها كثيرون بعدما بقي في ذمتهم مادة أو اثنتان من السنة الثالثة، لا تحظى باعتراف مجلس الخدمة المدنية لأن وزارة التربية والتعليم العالي لم تقرّ النظام بطريقة تتحول فيها الشهادة المسمّاة «إفادة بالعلامات» إلى إجازة جامعية حقيقية.
« نسيم»