يوشك شهر السلاح في العراكات العادية أن يصبح أمراً روتينياً. هذا ما تؤكده التقارير الأمنية، التي تورد عدداً كبيراً من هذه الممارسات أخيراً. وعلى الرغم من أن الظاهرة ليست بجديدة، إلا أنها تستدعي الوقوف عندها، لأنها تتخطى حدود المناطق. أسباب شهر السلاح متنوعة، ولا تقتصر على النزاعات السياسية. قبل ثلاثة أيام، ذكرت تقارير أمنية أن محمد ي. وعادل د. وربيع ي. أحرقوا صورة كبيرة للسيد موسى الصدر، في منطقة الشويفات، ما حدا ببعض مناصري حركة أمل إلى اعتراضهم. تطور الأمر الى تضارب، وشهر أسلحة حربية من الطرفين. لم تطلق النار، لكن المواطن عباس خ. أدخل الى المستشفى بعد تعرّضه للطعن في يده، هو وأحد رجال الأمن الذي تعرّض للضرب خلال وجوده في المنطقة هو الآخر، علماً بأنه كان باللباس المدني. وفي الجنوب، في بلدة جويا، ادعى القاصر ح. ح. (15 عاماً) على أحد الأشخاص بطعنه بسكين في رقبته. وفي برج حمود، وبسبب خلافات مادية، وفقاً لما نقلت تقارير أمنية، طعن خليل ح. المواطن السوري زهير ج. في يده وصدره، بالقرب من أحد المحال التجارية. ولرجال الأمن حصتهم من هذه العراكات أيضاً؛ فقد نقلت التقارير نفسها، أن خلافات شخصية سبّبت عراكاً بين أحد مجندي قوى الأمن الداخلي من جهة، وشقيقين هما أمجد ب. وبشار ب. في منطقة مزرعة الشوف، كما أطلق المجند النار في الهواء خلال التضارب. وهكذا، منذ 3 أيام وحتى اليوم، شهدت الأراضي اللبنانية أكثر من 10 عراكات استعمل السلاح خلال هذه المعارك الصغيرة.(الأخبار)