◄ بعد الإجحاف الذي لحق بالنبطية من فقدانها أهم مكتباتها العامة والخاصة، أسس إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق عام 1985 مكتبة عامة «مكتبة الحسينية» في مبنى النادي الحسيني، جاء تنظيمها الهندسي على الطراز الإسلامي العباسي، زيّنت سقوفها نجوم خشبية إسلامية؛ وتحتوي على آلاف الكتب الأدبية العربية والإسلامية.
◄ أنشأت مجموعة من النساء الروسيات المتزوجات من لبنانيين «المركز الثقافي الروسي»، وهو يدرّب الأطفال على العزف، على آلات البيانو والغيتار والناي والعود وغيرها. كذلك على رقص الباليه. وأقام المركز العديد من الحفلات في الهواء الطلق أو على مسارح النبطية، وأتى إلى بعضها بعازفين من روسيا.

◄ تعتبر «الهريسة» من أهم الأطباق الشعبية في مدينة النبطية ومنطقتها، وينصرف على طبخها معظم بيوت المدينة، إذ تواكب إعدادها الشعائر التي ترافق أيام عاشوراء وتتواصل إلى الذكرى الأربعين لاستشهاد الإمام الحسين. ويأتي طبخها في كثير من الأحيان نتيجة نذور يُحبّذ إيفاؤها في أيام عاشوراء ويتحمل تكلفتها الميسورون والفقراء على حد سواء، ويشارك فيها الأقارب والجيران؛ ثم توزع على الجميع.

◄ لـ«اللحمة المدقوقة» ميزتها في سوق الاثنين، ولم تزل معظم بيوت المدينة، تهتم في شراء لحم يدق بمطرقة خشبية على بلاطة حجرية أو رخامية، ويطيب بعدها طعم «الفراكة» الأشهر في النبطية؛ إلى جانب ما تقوم به أفرانها من لحم وعجين تعرف بـ«صفيحة النبطية».

◄ عند مدخل حي السرايا، ينزوي دكان متواضع صغير، أمامه لافتة تحمل اسم «مستشفى الأحذية» يملكه الجامعي علي خياط، له عشرات الزبائن، إذ يستقبل الأحذية على اختلاف حالاتها ليعالجها ويجددها أو يصلحها. وللأحذية في «المستشفى» حالات طارئة تُعالج خلال دقائق قليلة على نحو إصلاح كعب حذاء أو «سحاب» شابه
خلل.