بعد الخضوع لعملية جراحية لإزالة كيس المبيض، هل يمكن أن يفرّخ في المكان نفسه كيس آخر؟■ إن كيس المبيض عبارة عن تورم على المبيض، يتألف من سائل وغلاف يحيط به. تختلف طبيعة هذا الكيس بحسب نوعية السائل ومنشأ الغلاف، وهنا يمكن التحدث عن الكيس الوظيفي، والكيس العضوي.
ينتج الكيس الوظيفي من سوء عمل المبيض، فالأخير يطلق بويضة في كل دورة شهرية، وهذه البويضة تكون ضمن جريب (كيس)، وما يحصل في بعض الحالات المترافقة بخلل هرموني أن الجريب لا ينفجر لإطلاق البويضة فيتكوّن الكيس الوظيفي الذي يتراجع عادة وحده أو بعلاج دوائي بسيط، ونادراً ما يحتاج إلى التدخل الجراحي، إلا إذا بلغ حجماً كبيراً أو عند انفجاره وتسببه بنزف، ويستأصل الكيس بالمنظار أو بفتح البطن، والمهم في أكياس المبيض الوظيفية متابعتها للتأكد من أن حجمها لا يزداد.
الأكياس العضوية منها السليمة ومنها الخبيثة، وهذه تبقى من دورة إلى أخرى ولا تزول، وغالباً ما تكون من النوع السليم. إن بقاء الكيس من دورة إلى أخرى يشير إلى أنه عضوي، وفي هذه الحال يجب استئصاله وتحليله مخبرياً للتعرف على تكوينه.
يمكن لأكياس المبيض أن تعاود الظهور بعد استئصالها بالعملية، وخصوصاً إذا كانت ناتجة من داء البطانة الرحمي. تجدر الإشارة هنا إلى أن أكياس المبيض تشاهد في أي عمر حتى عند الأجنّة الإناث في بطن الأم.


لطرح الأسئلة في هذه الزاوية وجّهوا رسائلكم إلى
[email protected]