خليل عيسىتطالعك، على جدران الجامعة الأميركية في بيروت، حرب من المناشير والمناشير المضادة: في مقابل «أنا لاطائفي بدون العلمانية»، علّقت عبارة « لتكون لاطائفي، لازم تكون علماني».
أما جملة «أنا مع مساواة الجنسين، بلا علمانية»، فتواجهها «حقوق المرأة بس مع العلمانية». نادي المقاصد هو من بدأ الحملة التي يشرح محمد المتبولي، رئيس النادي الذي يضمّ 124عضواً «أنّها غير موجّهة ضد أي جهة في الجامعة ولكنّها تعبّر عن حق طبيعي بالاختلاف مع العلمانيين»، مؤكداً أن الهدف من ورائها هو «إثارة نقاش فكري بنّاء»، رغم انتقاده العلمانيين الذين وصفهم بأنهم «معطِّلون»، لأنّهم «يعطّلون صفات الله بالتشكيك في لا نهائية قدرته وبالإسلام كشريعة نطبّقها في جميع جوانب الحياة»، مشيراً إلى أن «العلمانية هي منتج غربي، جاء ردّة فعل على حكم الكهنة، أما الإسلام فلم يكن لديه شيء يشابهه».
أما علي حرفوش، وهو عضو في النادي، فيعتبر «أننّا نفهم العلمانية كلاطائفية لكننا لا نتبنّى القِيَم التي نتجت من ذلك في الغرب».
وقد دعا النادي، للدفاع عن وجهة نظره هذه، الباحث والأستاذ في معهد هيتّين Hitten Institute من لندن، حمزة تزورتزيس،
إلى المشاركة في مناظرتين وحوار خلال أيّام 19 20 و21 من الشهر الجاري. وبينما تدور المناظرة الأولى حول «الإسلام أو العلمانية الليبرالية: أيّ منهما هو الطريق الصحيح؟»، ويشارك فيها العلمانيون ممثلين بعميد الفلسفة في الأميركية بشار حيدر، تدور الثانية تحت عنوان «هل الله موجود؟»، ويتواجه خلالها تزورتزيس مع أستاذ الفلسفة في الأميركية بنى بشّور.
وبينما عبّر علي نور الدين، رئيس النادي العلماني، وهو أكبر نادٍ في الأميركية من حيث عدد الأعضاء، عن مفاجأته بـ«الحملة المشنّة ضد النادي»، وخصوصاً أن هذا الأخير لم يطرح «العلمانية كقضية إشكالية»، أكد المتبولي أن «المناظرتين ليستا سوى وسيلة حضارية لتحفيز حوار بنّاء مع زملاء لنا في الجامعة».