منذ تعطلت سيارتي نتيجة إهمال واضح مني، قررت انتهاز هذه الفرصة لتنفيذ نصائح طبيب العلاج الطبيعي بالمشي، كما وجدتها فرصة لطيفة لخسارة بعض الوزن الزائد.ولكني وبصدق، لم أكن أحسب أن تجربة عادية كتلك ستنتهي بأن أعلن رأيي واضحا وصريحا: «الرجل المصري (...) وقليل الادب ومحروم و 60 في المية على الأقل من مشاكلنا لم تتسبب فيها الحكومة».
فأنا ببساطة، لا افهم السبب الذي يدعو سائق سيارة يعتقد انه حينما ينعق بنفير سيارته عدة مرات بينما يبطئ من سرعته بجواري ليمطرني بعبارات سخيفة ومتخلفة، ما الذي يدعوه لأن يعتقد انه أمر لطيف وجميل وانه سيعجبني؟ ما الذي يدعوه ليعتقد انه تحت أي ظرف من الظروف اني قد «استلطف» سخافته وربما ينتهي بي الأمر معه في نفس السيارة؟
أعني ما الذي يدعوه ليتصور ان أمرا كهذا قد يحدث علما بالمعطيات التالية:
- اسير في الشارع في الساعة الثامنة والنصف مساءا
-ارتدي جينزا فضفاضا وبلوفر أسود اللون كثيف طويل وقبيح وعادة ما أفعل ذلك ان كنت سأسير في الشارع بلا سيارة أو شنب (رجل)
- شعري معقوف إلى الخلف
-لا يوجد على وجهي أي لون ولا مساحيق من أي نوع سوى الكريم المرطب وهو، لمن لا يعلم، شفاف.
-اضع سماعتين في أذني وحقيبة ظهر على ظهري واسير في خطوة سريعة «لزوم الرياضة». قولولي أنتم... ما الذي يدفع أي شخص لان يعتقد أي شيء ؟

مدونة القهوة العالية
http://resstlesswaves.blogspot.com