محمد نزاللم يكتفِ سامي (اسم مستعار ـــــ 18 عاماً) بممارسة الجنس مع زميلته في المدرسة، مارلين (اسم مستعار ـــــ 15 عاماً)، بل سجّل المشاهد الحميميّة بكاميرا هاتفه الخلوي، ووزّعها على زملائه. يحمل سامي جنسية أميركية، وزميله مايكل (اسم مستعار ـــــ 18 عاماً) يحمل الجنسية النرويجية، وقد قام الأخير أيضاً بممارسة الجنس مع مارلين، وسجّل كذلك مشاهده الحميميّة معها، واشترك مع الأول في نشر المشاهد عبر تقنية «البلوتوث» على الهواتف الخلوية، وكذلك عبر البريد الإلكتروني، ثم قام مجهولون بنسخ تلك المشاهد على أقراص مدمجة (DVD)، وتوزيعها على طلاب المدرسة وسواهم. «أساء الأمر إلى سمعة الفتاة»، فتقدّمت والدتها بشكوى جزائية بحق المشتبه بهما، ولكن القوى الأمنية لم تعثر عليهما، بعدما كانا قد غادرا لبنان. حُكما غيابياً، إذ جرّمتهما محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية هيلانة اسكندر، وعضوية المستشارين حارس الياس وغادة أبو كروم، بعدما تأيّدت الوقائع بالتحقيقات، وثبوت التهمة عليهما، بالجنحة المنصوص عنها في القانون على النحو الآتي: «يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة من جامع شخصاً غير زوجه لا يستطيع المقاومة بسبب نقص جسدي أو نفسي أو بسبب ما استعمل نحوه من ضروب الخداع» (المادة 504)، وإنزال عقوبة الحبس بحقهما لمدة سنتين، لأن فعل الجِماع حصل برضى الفتاة القاصر، إذ لم يثبت أي نوع من الضغط المادي أو المعنوي لحملها على الرضوخ. وقد جرّمتهما المحكمة أيضاً بالجنحة المنصوص عنها في المادة 533، بحيث إن الفعل يمثّل «تعرضاً للأخلاق والآداب العامة». ولم تكتفِ المحكمة بذلك، بل حكمت أيضاً على سامي ومايكل، بدفع مبلغ خمسين مليون ليرة لبنانية، نظراً لما أصاب سمعة الفتاة من تشهير وإساءة، جرّاء توزيع المشاهد المصوّرة، وكذلك نتيجة للضرر المعنوي الذي تعرّضت له.