افتتحت نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات وبالتنسيق مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، صباح السبت الماضي، حلقة عملية عن السلامة المرورية بعنوان «العلاقة التبادلية بين التأمين والحوادث المرورية»، تضم ست دول عربية هي: السعودية، الكويت، سوريا، السودان، فلسطين ولبنان، وتهدف إلى الحد من الإصابات في حوادث المرور وإطلاع المشاركين على التجارب الدولية في مجال السلامة المرورية وبيان العلاقة بين شركات التأمين في إدارات المرور. وحضر حفل الافتتاح المنسّق الإداري للحلقة العلمية ممثّل وزارة الداخلية والبلديات والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي العميد جوزف الدويهي، وعدد من ممثّلي الوفود المشاركة وضباط من قوى الأمن الداخلي. بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ترحيبية للدكتور الرشود رحّب فيها بالحضور، متمنياً النجاح للحلقة في الخروج بتوصيات تسهم في الحد من حوادث المرور. وألقى كلمة المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي، العميد جوزف الدويهي، رحب فيها بالمشاركين، وبالإضاءة على حالة اجتماعية متمثلة بالتهوّر في القيادة وما يتفرع عنها من آثار مأساوية مستمرة يمكن وصفها بالكارثة المتسلّطة من دون هوادة أو رحمة، حاصدة عشرات آلاف القتلى، ومئات آلاف الجرحى والمقعدين، عدا عن الخسائر المادية الجسيمة، والأضرار التي تنتج هدراً لثروات أكد الدويهي أنها تفوق نسبة 1.5% من الدخل القومي لها، وذلك لا لشيء «إلا نتيجة لتهوّر السائقين في قيادتهم الفوضوية» وعدم احترامهم القوانين المرعية من جهة، ونقص وعيهم لأصول القيادة من جهة أخرى، هذا دون أن نغفل بطبيعة الحال المشاكل الناجمة عن تزايد عدد السيارات وأوضاعها، وحالة الطرق وتجهيزاتها، إضافة إلى فقدان خلفية الثقافة المرورية الصحيحة، متمنياً نجاح الحلقة. أما نائب رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية العميد أمين القشقري، فشدد على ضرورة تطبيق مبدأ التأمين الإجباري على المركبات، وتفعيل الدور المحوري له في المنظومة المرورية، لأنه يمثل أحد عناصرها الأساسية، معتبراً «أن دراسة العلاقة التبادلية بين التأمين والمخالفات والحوادث المرورية ومعرفة أبعادها وخصائصها وتفاصيلها ستسهم إيجاباً في تحقيق الهدف الأساسي الذي سيساعد بفاعلية في الحد من ارتفاع نسب حوادث السير والسيطرة عليها». ومن المفترض أن تستمر الحلقة العلمية خمسة أيام متتالية، تُبحث فيها كل الأمور المتعلقة بالسلامة المرورية ودور التوعية في ترسيخ مفهوم التأمين.
(الأخبار)