فرح فوازلأول مرة في الجامعة اللبنانية الأميركية، وتحت اسم LAU Spring Fiesta، عقد نشاط جاء ثمرة عامين طويلين من التحضير. كنت تستطيع، نهار السبت الماضي، قبل وصولك إلى بوابة الجامعة بأمتار، تخيّل المرح الذي يعم الأجواء في الداخل، من خلال تنامي صوت الفرق الموسيقيّة إليك. فرقٌ استمر عزفها من الثانية عشرة ظهراً حتى الثامنة مساءً، قبل أن تفوّض مهماتها إلى “DJ’S” تابعوا حتى الحادية عشرة ليلاً. «كانت ولعانة»، كما وصفها الطلاب.
في الداخل، ورغم ضيق مساحة الجامعة نسبياً، كان عدد هائل من الطلاب يشغلون «الستاندات» المختلفة: مأكولات ومشروبات، أدوات مكياج ورسم. وطبعاً، كان للألعاب زاوية مهمة من الـ«trampoline» و الـ«bungee jumping» وصولاً إلى ألعاب الأطفال. «كان من المفترض تنفيذ هذا المشروع منذ سنتين، إلا أن الأوضاع في لبنان لم تسمح بذلك»، كما روت المشرفة على تنظيم الحدث، ريمان جورداك. تأجيل استفاد منه المنظمون «لتحسين قدراتهم وطاقتهم وتطويرها»، كما تضيف. وقد تعاون في تنظيم النشاط عدد كبير من التلامذة المتطوعين الذين حاولوا قدر المستطاع إنجاحه، رغم بعض الهفوات التي كان من الصعب تجنبها كما يروي أحدهم، محمد، قائلاً: «الممولون كانوا كثراً، كما أننا عملنا كثيراً لإنجاحه، لذلك كنا نتوقع أن يكون أفضل بكثير». فالطلاب قد امتعضوا قليلاً من أن الألعاب كانت تناسب الأطفال أكثر منهم، إلا أنه امتعاض سرعان ما غاب مع غياب الشمس حين غادر الأطفال الحفل واستسلموا هم للرقص.