زينب مرعي« التمييز في لبنان» هو عنوان الجزء الثامن من سلسلة إصدارات النحلة، عن جمعية الإنماء الاجتماعي والثقافي (INMA)، بالتعاون مع الشركة الدولية للمعلومات. على الغلاف مجموعة من حبات التفاح بألوان وأحجام مختلفة، وقد كُتب على كل تفاحة لونها، وعلى التفاحة الأمامية عبارة « بس كِلّن تفاح». عنوان الكتاب إضافةً إلى الغلاف يعبّران عن المضمون الداخلي. التفاح يدل على الاختلافات الموجودة في لبنان، سواء على صعيد الجنس، أو السياسة، أو الدين...والنتيجة في عبارة « بس كِلّن تفاح»، تشير إلى وجوب عدم التفرقة أو التمييز بين شخص وآخر، فجميع اللبنانيين ينتمون إلى وطن واحد.
« رأس العبد، وفستق العبيد، وما تستكردني»، هو عنوان مقدمة الكتاب بقلم جواد نديم عدره. يحاول الكاتب في مقدمته أن يشير إلى العبارات المستخدمة في المجتمع اللبناني لبعض المأكولات «كفستق العبيد»، معتبراً أننّا نردد هذه الأسماء ونحن لا نعلم فعلاً أنّها عبارات «من قاموس عنصريتنا»، نرددها في الوقت الذي نحاضر فيه عن الحرية وحقوق الإنسان. أراد الكاتب في مقدمته أن يوجه رسالة مبطنّة إلى الجيل الشاب من عمر ١٤ إلى 18عاماً، ليقول إنّ مشوار التخلص من مشاعر العنصرية والتمييز يبدأ بإصلاح هذه العبارات، حتّى لو كانت في نظر الكثيرين تافهة، لا تستحق التوقّف عندها.
تُقسّم صفحات الكتاب إلى فصول، يتحدث كل جزء عن نوع من التمييز، فتقدّم وصفاً للحالة، مع القوانين التي تنص على مبادئ المساواة وعدم التمييز والعنصرية، بحيث لا يوجد موضوع يتعلق بالتمييز إلا وتحدث عنه الكتاب من التمييز تبعاً للجنس، وتبعاً للدين أو الطائفة، وتبعاً للعرق أو الجنسية، وتبعاً للون، وتبعاً للمهنة، وتبعاً للمنطقة، وتبعاً للحالة الجسدية، وأخيراً تبعاً للطبقة الاجتماعية.
في كل فصل من الكتاب وصف لحالة تمييز واحدة (مثلاً التمييز تبعاً للحالة الجسدية)، تعطي فكرة مختصرة عنها، وما هي القوانين التي تنص على حماية هذه الفئة، مع ذكر العبارات التي يستخدمها بعض اللبنانيين في أحاديثهم («شو أنا أعرج»، «متل العبد الأسود»، «النسوان بنص عقل»). تفيد هذه الفصول في تطوير وعي الجيل الشاب لهذه الأمور من خلال تسليط الضوء عليها، وتقديم المعرفة القانونية، وبالتالي يقدّم الكتاب رسالة إلى هذا الجيل تعبر بوضوح عن الوضع القانوني والأخلاقي الذي يلزم كل مواطن أخذه بعين الاعتبار.
الكتاب موجه إلى القرّاء الشباب، لذا أضيف فصل جديد يتحدث عن التمييز بين شاب وآخر، لأنّ الأول يتابع تحصيله العلمي في جامعة خاصة، أمّا الثاني فيرتاد المهنية أو الجامعة اللبنانية.


سلوكيات خاطئة

أهمية هذا الكتاب تكمن في لفت
انتباه أبناء الجيل الجديد إلى سلوكيات
سيّئة تسود في مجتمعنا ولا نعي خطورتها، منها مثلاً القول الذي يُردّد «البنت يا جيزتها، يا جنازتها»


مانديلا وآخرون

يقدّم الكتاب نماذج عن مناضلين عاشوا حياتهم ليخدموا مبادئ المساواة والعدالة بين البشر مثل نيلسون مانديلا ومارتن لوثر كينغ، وعرض الخطوات التي قامت بها الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري