زينب زعيتر تمثّل البدانة أحد العوامل الأساسية المضرة بالصحة. السمنة مرض مزمن، ويمثّل خطراً حقيقياً على الفرد والمجتمع. وقد أصبح من الواجب التعامل مع هذا المرض بجدية، ووضع الخطط اللازمة لمواجهته والحد من انتشاره. من هنا، تطلق جمعية «شارك معنا، Join The Movement»، حملة توعية لمكافحة البدانة من خلال إقامة الندوات التثقيفية للمواطنين، وتوزيع منشورات تعليمية تثقيفية عن أسباب البدانة وطرق مكافحتها، وتنظيم برامج التوعية والتثقيف في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.
تهدف الحملة إلى زيادة الوعي والثقافة الصحية لدى المواطن عن أسباب البدانة ومضاعفاتها الصحية. إضافةً إلى التأكيد على أهمية اتباع النظام الغذائي السليم وضرورة ممارسة الرياضة البدنية دورياً وبانتظام.
تتوجه الجمعية من خلال الحملة التي تقيمها بالدرجة الأولى للسيدات، فبحسب إحصاءات الجمعية فإن النساء البدينات يمثّلن 60 في المئة من البدناء في لبنان. تعود أسباب البدانة إلى الإكثار من تناول الوجبات الغذائية السريعة والدسمة الغنية بالدهون وبالسعرات الحرارية، وطبعاً يترافق ذلك مع عدم ممارسة الرياضة البدنية.
المصابون بالبدانة معرّضون أكثر من غيرهم وبنسب عالية للإصابة بأمراض متعددة، كمرض السكري، وارتفاع الدهنيات في الدم، وارتفاع الضغط الدموي، تصلّب الشرايين وأمراض القلب، وأمراض المفاصل والعمود الفقري، أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية وبعض الأورام الخبيثة.
تنظّم جمعية « Join The Movement»، مساء اليوم مؤتمراً في فندق «متروبوليتان»، يحاضر خلاله الدكتور أكرم إيشتي (رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء الغدد الصمّاء والسكّري والدهون). يهدف المؤتمر إلى مواجهة الاعتقادات والمفاهيم الغذائية الخاطئة والشائعة عن طرق معالجة البدانة كالامتناع الكلي عن الطعام، أو تناول وجبة طعام واحدة في اليوم، أو تناول نوع واحد من الطعام فقط، من أهداف المؤتمر أيضاً التصدي للبرامج الدعائية في بعض وسائل الإعلام التي تهدف إلى الترويج لبعض المواد والمنتجات غير الطبية ومحاولة الادّعاء بأنها من الأعشاب الطبيعية، وخالية من أي مضاعفات على الصحة.