قرر منير (اسم مستعار) في خطوة جريئة أن يقلع عن تعاطي المخدرات. دخل طوعاً إلى أحد المستشفيات لتلقّي المساعدة الطبية اللازمة، ثم انتسب إلى إحدى المؤسسات الاجتماعية التأهيلية، للخلاص من إدمانه. بيد أن هذا القرار لم يمر من دون ما يعكّر صفوه، فالقوى الأمنية أوقفت رفيقاً له أثناء تناوله مادة الهيرويين في مدخل أحد المباني في منطقة الأشرفية (بيروت)، وقد أفاد أثناء التحقيق معه بأن منير (مواليد 1986)، قد تعاطى المخدرات معه سابقاً، من طريق «الشم» والوخز بالأبر. ذهبت القوى الأمنية إلى منزله، فأخبرهم الوالد بأن ابنه في المستشفى يتلقى العلاج. وبعد النظر في التقارير الطبية، تبيّن أن البرنامج الذي يخضع إليه يتطلب مدة 18 شهراً.وفي القانون، تبيّن للمحكمة من الوقائع المعروضة ومن الأدلة المتوافرة، إقدام منير على تعاطي المخدرات، محققاً بفعله عناصر الجنحة المنصوص عنها في المادة 127 عقوبات. وبناءً عليه، أنزلت محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي حاتم ماضي، وعضوية المستشارين كارول غنطوس وهاني الحبال، حكماً قضى بسجن منير لمدة 3 أشهر، وتغريمه مبلغ مليوني ليرة لبنانية. وبما أن للمحكمة حق التقدير لما أبداه المتهم من رغبة في العلاج من الإدمان، رأت منحه الأسباب التخفيفية سنداً للمادة 254 عقوبات، وبالتالي يُكتفى بمدة توقيفه التي قضاها، وبغرامة مليون ليرة لبنانية، يحبس عنها يوماً واحداً عن كل 25 ألف ليرة لبنانية، في حال عدم الدفع.
(الأخبار)