حلا ماضيفي إطار فعاليات « كرنفال الدمى» الذي تنظمه الجمعية التعاونية للتربية والفنون «خيال»، قدمت الفنانة الفرنسية المتخصصة بمسرح الأطفال ناتالي دي مازينو، على خشبة مركز دوار الشمس فى الطيونة، عرضاً «مستوحى» من الطبيعة. تتناول المسرحية «pom .pom le petit ver» (بوم بوم الدودة الصغيرة) الأحداث اليومية التي تدور في مملكة العشب الأخضر. وقد اختارت صاحبة العرض تقديم العناصر الأساسية المكوّنة لتلك المملكة، بهدف تعريف الأطفال إلى قيمة الطبيعة وأصواتها وحيواناتها. تؤدي دى مازينو (حكواتية من فرنسا) الدور الرئيسي فى عرضها المسرحي، مستعينة بدمى متنوعة، تتغير بيدها تبعاً للموضوع لإيصال المعلومة أو العبرة بطريقة محببة، كالأرنب الذي يركض بسرعة ليأكل الجزرة ذات اللون البرتقالي، على عكس «صديقته» السلحفاة التي تفتش ببطء عن الخضار لتأكلها. أما السنجاب «دودو» فحكايته في المملكة مختلفة، هو يحب أصدقاءه، لكنه خجولٌ جداً، وغالباً ما يكون بيته داخل التراب، هناك يبحث عن البطاطا، غذاءه المفضل. لكن الأرنب يحب صديقه ولا يريده وحيداً، فيدعوه للخروج والتعرف إلى حيوانات المملكة، كالدودة pom.pom التي تخرج بدورها من التراب لتفتش عن طعامها داخل حبة التفاح وأنواع أخرى من الفاكهة.
لكن « الثرثرة» الجارية بين تلك الحيوانات سرعان ما تزعج أحد الطيور، فيحلق فوق المملكة طالباً من الضفدعة «الساكنة» بين الورود السكوت قليلاً لينام هو، ولتتمكن النحلة من الوصول إلى الوردة وتناول غذائها لتصنع العسل.
من خلال عرضها المسرحي، تعرّف الحكواتية ناتالي دي مازينو الأطفال، ابتداءً من عمر ستة أشهر إلى عملية التفاعل اليومية بين عناصر الطبيعة وأهمية وجود النباتات والأشجار والحيوانات، ولا تكتفي بسرد الحكاية، بل تستعين بصوتها لأداء بعض الأغنيات التي تشير إلى «الحوارات الصغيرة» بين «ساكني» مملكة العشب الأخضر، مستعينة بآلات إيقاعية صغيرة. وهي ترفض وجود عدد كبير من الأطفال على خشبة المسرح، حرصاً منها على إمكان التواصل معهم. ففي جو من الهدوء والسكون، ولمدة نصف ساعة تقريباً، تسرد ناتالي دي مازينو الحكاية، وتدندن الأغاني، ليعيش الطفل فترة من الوقت، يبدأ من خلالها التعرف إلى وسيلة جديدة وراقية من وسائل الترفيه. وهو إذ يعتاد تدريجاً على الحضور إلى المسرح، يتعلم مع هذا النوع من العروض الحية كيفية التواصل والتفاعل مع الآخرين ومع الأعمال الفنية. كذلك سيتمكن من التعبير عن دهشته وانفعالاته أمام أي جديد يشاهده، ويعبّر كذلك عن فرحته بالألوان والأشكال المعروضة أمامه على خشبة المسرح.


تنمية الخيال

الهدف الأساسي من «بوم بوم
الدودة الصغيرة» والعروض المسرحية المشابهة له، يكمن في «إيقاظ» حس الخيال لدى الأطفال ومساعدته على ربط الأمور ببعضها، وهذا ما سيساعده على تنمية ذكائه أيضاً


الصوت والمأكل

هذا العرض ساعد المشاهدين
الصغار على ربط أمور ببعضها، تظهر دمية على شكل ضفدعة، ثم يقلد الممثل صوتها، وقد وضعت ناتالي الخضار والفاكهة أمام الأطفال وسألتهم عن النوع المفضل لدى كل حيوان