سناء صفوانتحتار المرأة الحامل في المأكولات والممارسات التي يمكن أن تلجأ إليها لتشعر بالراحة خلال فترة الحمل، ولكي تضمن سلامة جنينها، وتتهيأ لولادة طبيعيّة. ومن هذه الطرق اعتماد نظام غذائي متوازن وسليم، وممارسة المشي قبل موعد الإنجاب بفترة. لكن هناك وسيلة أخرى تجهلها النساء الحوامل، وهي تناول التمر. تقول اختصاصية التغذية سمر غملوش إن عملية الولادة مجهدة وحسّاسة، لذلك فإن جسم المرأة في حاجة إلى غذاء مثالي يقوّي عمل الرحم وينشّطه لكي يتهيّأ لعملية الولادة، لذلك يؤدّي التمر هذا الدور إلى جانب أنواع غذائية أخرى، إذ إنه يغذّي المرأة في فترة حملها، فمن مميزاته أنه يحتوي على مادة مقبضة للرحم تشبه «الأوكسيتوسين» التي تقوّي عضلة الرحم، وتساعد على انقباضها، وتسهّل خروج الجنين، وتقلّل من النزف بعد الولادة لأنه يحتوي أيضاً على موادّ حافظة للضغط الدموي. علاوة على ذلك فإن هذه المادة تساعد على تقلّص عضلات الغدد الثديية مما يسهّل عملية تدفّق الحليب منها إلى خارج الحلمة لتغذية الطفل المولود. تضيف غملوش: «بما أن عملية الإنجاب تكون مجهدة، فهذا يتطلب أن تتمتع المرأة بالطاقة. وبما أن التمر ثمرة غنية بالسكريات، فهو يمدّ المرأة بهذه الطاقة المهمة. وتراوح نسبة السكريات فيه بين 70 و85%. وتمتاز سكريات التمور بأنها سريعة الهضم والامتصاص، وتنتقل مباشرةً إلى الدم ثم الخلايا الجسمية»، وتلفت غملوش إلى أن في التمر «مادة مليّنة ومسهّلة، لذلك يبرز دوره المهم قبل الولادة لتنظيف الكولون والأمعاء وتسهيل الولادة. وهو يؤثّر تأثيراً مباشراً على عضلات الرحم فينشّطها وينظّم حركتها مما يسهّل ولادة الحامل».