افتتاح مكتب «للتيار» في العدوسية يضعضع أهلها
العدوسية ــ آمال خليل
لا يبدو المهرجان البرتقالي الصغير في العدوسية أو بلدة الأزهار كما توصف في منطقة الزهراني، ظاهراً فعلاً للعيان. فالحدث، أي حدث افتتاح مكتب تابع للتيار الوطني الحر في البلدة، كان أكبر من الاحتفال ذاته بكثير، برغم أنه الثاني في قضاء صيدا ـــــ الزهراني بعد افتتاح مكتب آخر في الغازية قبل أيام. فالاحتفال لم يجمع عائلات البلدة كافة على قلة عددها، ما سمح لعناصر ومناصري حركة أمل وحزب الله الذين احتشدوا من البلدات المجاورة بأن يطغوا بألوانهم على العناصر البرتقالية المحلية الصنع في العدوسية. في وقت بدا فيه مستغرباً غياب رئيس البلدية ومعظم أعضائها عن الحضور، فيما تقدمهم عضوا المكتب السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين وغالب أبو زينب، والنائب علي عسيران، وممثلو النواب ميشال موسى وأسامة سعد وميشال عون وممثلان عن حركة حماس وحركة أمل.
تفرّق عدد كبير من العدوسيين عن الاحتفال لم يكن صدفة بل جاء انعكاساً للجدل الذي سبق افتتاح المكتب الذي انقسم حوله مجتمع البلدة الصغير. الفريق الأول من الأهالي يرى أن البلدة لا تحتمل أن يكون فيها مكتب للتيار رغم تأييد الكثيرين له. وليس من قبيل «الديكتاتورية» بل قطعاً للطريق أمام أحزاب أخرى كانت تبحث في فتح مكاتب لها. ويعود سبب منع المظاهر السياسية في بلدة الأزهار «تحسباً لوقوع إشكالات واستفزازات بين عناصر التيارات المختلفة ما يضعضع علاقة العائلات بعضها ببعض». ولمّا كانت «وحدة العدوسيين أولاً» «ولما لم تدخل السياسة جماعة إلّا وفرقت بينها» ارتأى هؤلاء الابتعاد عن الشر.
الفريق الثاني كانت له رؤية أبعد تصل إلى التشكيك في التحالفات السياسية القائمة حالياً، التي يمكن أن تنقلب رأساً على عقب في أي لحظة. ويدرك الأهالي أن ورقة التفاهم التي تربط حزب الله والتيار الوطني الحر تمثّل سنداً رئيسياً يتظلّلون به في المحيط المتنوع. الخشية إذا ما «مزقت» الورقة بأن تتوتّر علاقة العدوسيين بأهالي البلدات المحيطة، كما يقولون.
منسق التيار في العدوسية بشير طنوس يقر بالجدل الذي رافق افتتاح المكتب، لكنّه يقلّل من أحقية المخاوف. ويؤكد أنّ «لجميع التيارات السياسية الحق في التحرك بين الناس بكل الأشكال»، رابطاً «وقوع إشكالات واستفزازت بين الفرقاء بالتعاطي الاجتماعي والسياسي وليس بسبب السياسة أو افتتاح مكتب».

12 ألف دولار من الكتيبة الكورية لعلاج طفل

قدمت الكتيبة الكورية العاملة في إطار القوات الدولية 12 ألف دولار أميركي للفتى محمد حسن علي (16 عاماً) الذي يعاني مرضاً نادراً بسبب إصابة مزمنة بشظايا في كتفه من مخلّفات عدوان تموز 2006. وقد تمكّن عليّ من إجراء العملية بنجاح. من جهة ثانية، افتتحت الكتيبة نفسها دورات للخياطة في بلديتي البرغلية وبرج رحال في منطقة عملياتها في منطقة صور. ووعد قائد الكتيبة العقيد سونغ كيونغ بافتتاح صفوف أخرى في بلدتي الشبريحا والعباسية. لتحسين أوضاع النساء المعيشية.

أبناء منصور الرحباني: والدنا لم يمنع العمل بالطابع البريدي باسم عاصي

عقّب أبناء الفنان الراحل منصور الرحباني، في بيان وزعوه أمس، على احتجاج ريما عاصي الرحباني بشأن «تشكيل لجنة لتخليد فن منصور الرحباني والعائلة الرحبانية وأدبهما في المناهج والأنشطة التربوية» دون ذكر أبيها مؤسس المدرسة الرحبانية عاصي. ورأى البيان أنّ نص البيان الذي وزعته ريما، تضمّن جملة مغالطات طالت الفنان منصور، لجهة وقوفه وراء منع العمل بالطابع البريدي للراحل الكبير عاصي الرحباني، وتعديل تسمية شارع باسمه دون منصور. ومما جاء في البيان: «غاب عن بال الآنسة الرحباني أن للعالم ذاكرة تذكر بوضوح من كان وراء محاربة الأخوين الرحباني طيلة عقود من الزمن، وصولاً إلى المحاولات الفاشلة للفصل بينهما، ومنها واقعة الطابع البريدي والشارع المذكور». أضاف: «شاءت الآنسة الرحباني أن تستغيب دور منصور الذي يكبره عاصي بسنة وأحد عشر شهراً فقط في تأسيس المدرسة الرحبانية، مع أنهما ارتضيا منذ عام 1945 أن يذوب كل واحد في الآخر لتصبح الأعمال كلها بتوقيع الأخوين الرحباني». وأسف البيان أن يُنشر الاحتجاج في اليوم نفسه، الذي بادرت فيه وزارة التربية إلى تصحيح الالتباس الوارد في متن القرار 167/2009 بتاريخ 12/2/2009 بموجب القرار رقم 697/2009 بتاريخ 19/5/2009. وسأل الأبناء الثلاثة أسامة وغدي ومروان ما إذا كان الهدف من الاحتجاج هو الذود عن مصالح عاصي الرحباني أو ضرب الفكرة برمّتها؟