تعيش LAU على وقع الشائعات: هل طرد المدرس بيار سركيس؟ لا أحد يعرف، وخصوصاً أنّ سركيس وإدارة الجامعة غائبان عن السمع
ديما شريف
يفترض أن تحدد اليوم إدارة الجامعة اللبنانية ـــــ الأميركية في بيروت (LAU) مصير الأستاذ فيها بيار سركيس بعدما كتب مقالاً في جريدتها الطالبية يطلب فيه من البطريرك صفير أن يستقيل لأنّه منحاز إلى فئة من اللبنانيين دون أخرى، أو على الأقل، هذا ما يتناقله الطلاب في الجامعة في اليومين الماضين بعدما تفاعلت قضية المقالة التي نشرتها جريدة LAU TRIBUNE التي يشرف على تحريرها الطلاب فقط من دون أي رقابة من إدارة الجامعة، التي اتصلت «الأخبار» بها للسؤال عن الموضوع، فاستمهلت للرد... ولم ترد.
في التفاصيل، أنّ سركيس، وهو أستاذ مادة التاريخ والحضارات في حرمي بيروت وجبيل، كتب مقالة في الجريدة في منتصف نيسان الماضي يطلب فيها من البطريرك صفير الاستقالة لأنّه انحاز إلى فريق مسيحي دون آخر. وفيما يعدد سركيس في مقالته «نضالات» المقاومة المسيحية ضد الفلسطينيين والسوريين سائلاً صفير أين كان وقتها، يتطرق إلى احتضان صفير للنائب ميشال المر، الذي «كان حليف السوريين» و«أعطى الجنسية لمن لا يستحقها» و«يحاول إقناع نفسه بأنّه ذو شأن بمباركتك يا أبتي». كما ينال المطران بشارة الراعي بعضاً من تقريع سركيس الذي يتهمه بالتدخل في شؤون الدولة، بينما يتهم الكاتب الاثنين، صفير والراعي، بأنهما لا يزالان يعيشان في العصور الوسطى حين كانت الكنيسة تتحكّم في مصائر الإنسان ومتورّطة في الفساد.
ويتحدث الطلاب في الجامعة عن التزام سركيس السياسي مع التيار الوطني الحر الذي كان قد نشر المقالة على المنتدى الخاص بموقعه.
وكان سركيس قد وزّع مقالته على طلابه في حرم جبيل ليقرأوها ويناقشوها، ما أثار حفيظة الإدارة، التي اعتبرت ما حصل «تحريضاً و«صبّاً للزيت على النار» في منطقة تعاني أصلاً من مشاكل، كما أنّها تحتوي على رأي سركيس الخاص، ومن هنا عدم جواز توزيعها على الطلاب»، كما تؤكد بعض المصادر الطالبية.
هكذا، أحدثت المقالة بلبلة داخل إدارة الجامعة وبين الإدارة ومجلس الطلاب، بينما راجت شائعات بين الطلاب أنّ الإدارة ستعمد إلى وضع رقابة مباشرة من قبلها على الجريدة للحؤول دون وقوع مشاكل إضافية في المستقبل. كذلك نقل بعض الطلاب أنّ الجامعة فصلت سركيس مباشرة بعد نشر المقالة.
وبعد الضجة الحاصلة، عاد عدد كبير من الطلاب إلى العدد الذي نشرت فيه المقالة ليطّلعوا عليها، ما أدى إلى انقسام بينهم بشأن التعاطي مع الموضوع. انقسام انتقل إلى العالم الافتراضي عبر إنشاء الطلاب مجموعتين متنافستين على موقع الفايسبوك، واحدة تناصر سركيس والأخرى البطريرك صفير. المجموعة الأولى «Support the patriarch SFEIR by Throwing Pierre Sarkis out of L.A.U» (ساندوا البطريرك صفير عبر طرد بيار سركيس من LAU) تضم 35 عضواً وتضع روابط لمجموعات أخرى مناصرة لصفير وللقوات اللبنانية. على حائطها تعليقان فقط، يقول أحد الشبان في أحدهما «سنقطع رقبة كلّ من يتطاول على البطريرك صفير». في المقابل، هناك ما يزيد على مئة وخمسين شخصاً في مجموعة «Support Dr. Pierre Sarkis ...» (ساندوا د. بيار سركيس)، ويقول هؤلاء إنّ الجامعة لم تعد تتحمّل حرية الرأي. ويؤكد هؤلاء أنّ الجامعة لن تجدد عقدها مع سركيس في الفصل المقبل.