صيدا ــ خالد الغربياستبقت بلدية صيدا الاعتصام الذي دعت إليه أمس بعض المدارس أمام مكب النفايات في صيدا، فاتبعت سياسة الهجوم كخير وسيلة للدفاع ومبدأ. فجُهّزت عشرات اللافتات التي ندّدت بإهمال الحكومة وعرقلتها لمشروع إزالة المكب، ممهّدة بلافتة ترحّب بالاعتصام.
ظهراً، حضر مئات التلامذة الذين تراوح أعمارهم بين السابعة والثالثة عشرة، ولا سيما من مدرسة حسام الدين الحريري التابعة لجمعية المقاصد ومن ثانوية نزيه البزري الرسمية. ورفعوا لافتات تندّد بعدم معالجة موضوع إزالة المكب، وتحذر من الاستمرار في الكارثة البيئية وما يسبّبه المكب من مخاطر على الصحة. ورفعوا لافتات أخرى خطت عليها رسوم تقول «لا للنفايات» و«من حقنا أن نسبح ببحر نظيف»، وأسئلة عن الطبيعة النظيفة والصحة. وطالبت اللافتات الدكتور عبد الرحمن البزري «بوصفه رئيساً للبلدية بإيجاد حل سريع لمكب النفايات». وكمّ التلامذة أنوفهم بكمامات تقيهم الروائح الكريهة المنبعثة من المكب. وقالت التلميذة هبة حبلي إنّ الاعتصام هو من أجل رفض الكارثة التي تسبّب تلوّث البحر وتضر بالصحة العامة. وتعليقاً على الاعتصام أعلن رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري استعداد البلدية لإغلاق المكب فوراً ودون أي تأخير شريطة أن تؤمن الحكومة اللبنانية موقعاً آخر للتخلص من نفايات صيدا والتجاوب مع مطلب البلدية والسماح لها بنقل نفايات صيدا الى مكب شركة سوكلين أسوة ببيروت وجبل لبنان.