خضر سلامةيمكننا القول إن كل شيء صار ممكناً في عالم صناعة الرجال الآليين، بعد الروبوتات التي ترقص، وأخرى تفكر وثالثة تتواصل مع الإنسان... الجديد روبوت ببشرة اصطناعية. الروبوت هو من ضمن أبحاث جامعة هيرتفوردشير، الهادفة إلى دراسة إمكان استخدام الرجال الآليين في التواصل مع الأطفال المصابين بالتوحّد، من أجل تلقينهم كيفية الاتصال الاجتماعي، أو على الأقل أن يكون الروبوت هذا رفيقهم.
مطوّرة الروبوت البروفسورة كريستين دوتنهاهن وطاقمها المساعد، في كلية علوم الكمبيوتر في الجامعة، هم جزء من رابطة أوروبية مشتركة تعمل في مشروع من ثلاث سنوات من أجل تصميم بشرة اصطناعية لروبوت تحمل في ميزاتها نفس ميزات البشرة الإنسانية من تحسس واستشعار.
الأبحاث تجري حسب الباحثين على روبوت كاسبر، الروبوت المصمم على حجم طفل، وبملامح طفولية، وهو يستخدم حالياً من قبل البروفسور بن روبنز من أجل تشجيع التواصل الاجتماعي للأطفال المصابين بالتوحد، وتطوير درجة تفاعلهم، بعد تغليف كاسبار بالبشرة الجديدة، سيقوم الدكتور دانيل بولاني، بتزويده بالرقاقات التحسسية، التي ستأمن داتا حسية من مناطق في تصميم الروبوت، الهدف هو جعل كاسبار قادراً على القيام بردود فعل أثناء لعب الأطفال المصابين بالتوحد معه، ما قد يسهم في تشجيعهم على التواصل مع البشر في مرحلة لاحقة.
«الأطفال والتوحد، لديهم عادةً مشاكل في اللمس، سواء إذا لمسوا أو لمسهم أحد» تقول البروفسورة كريستين دوتنهاهن، «الفكرة هي بوضع بشرة اصطناعية على الروبوت، حيث إن اللمس هو خطوة مهمة في التواصل الاجتماعي اليومي بين البشر، وستقوم الرقاقات التحسسية بتحفيز الروبوت للإشادة أو نهي الطفل، بعد قيام هذا الأخير بطريقة لمس معينة..». روبوسكين، هو اسم المشروع الأوروبي إذاً، وهو ينسق من قبل مجموعة أوروبية تتألف من جامعتين من إيطاليا، ومعهد سويسري وآخر ويلزي، بالإضافة إلى الجامعة الإنكليزية، ويتوقع أن يكون بين أيدي الباحثين ومتخصصي العلاج بحلول عام 2012.