كامل جابرخرق أزيز طلقات رشاشة، قرابة العاشرة من صباح أمس، هدوء بلدة حومين الفوقا في إقليم التفاح (النبطية). تبدّد الذهول ليكتشف المواطنون مقتل المواطنة زينب مرعي (32 عاماً). كان إلى جانبها، داخل المنزل، سلاح كلاشنيكوف، وتفاصيل أخرى توزعت في المكان. رصاص أصاب السقف وأحدث فوضى، إضافة إلى 6 رصاصات دخلت الزند الأيمن للقتيلة وخرجت منه، ورصاصة أخرى دخلت من تحت العنق وخرجت من أعلى الرأس، وكانت هي القاتلة. أما على الأرض، فإلى جانب الدماء، استقرت بعض خصل شعر زينب، وبعض من آثار عراك حصل قبل الوفاة، استدعى من القوى الأمنية التي انتقلت إلى المكان مع المدّعي العام القاضي عفيف الحكيم وقاضي التحقيق الأول محمد بري توقيف زوج الضحية م. ع. للتحقيق معه. وذكرت المصادر الأمنية أن زوج القتيلة ترك عمله قبل حدوث الجريمة متذرّعاً بأن زوجته اتصلت به هاتفياً، فذهب ووجدها مقتولة، فأبلغ أحد معارفه الذي وصل إلى المكان مع شرطي البلدية، ليجدا الزوج باكياً، كما سمعا بكاء ولدين في الغرفة المجاورة، أحدهما يبلغ ثلاثة أشهر، ومن ثم جرى إبلاغ القوى الأمنية.
وأكد تقرير الطبيب الشرعي أن إبهام القتيلة الأيسر كان قابضاً على زناد السلاح، مستبعداً فكرة الانتحار، بسبب ما سبق الطلقة القاتلة من طلقات اخترقت الزند الأيمن فضلاً عن رشقات وطلقات توزعت في أنحاء الغرفة. ونقلت الجثة إلى المستشفى الحكومي في النبطية لإجراء بعض الصور، فيما استبعدت التحقيقات الأوّلية فرضية الانتحار استبعاداً تاماً.