بنت جبيل ـ داني الأمينليس صعباً على أي عميل لإسرائيل أن يتوجّه الى الحدود بهدف الدخول إلى فلسطين المحتلّة، إذا كان قد تواصل مسبقاً مع إسرائيليين لانتظاره هناك وتسهيل الدخول، كما ليس صعباً مراقبة الحدود والأماكن التي يسهل العبور منها، نظراً إلى وجود نحو 15000 جندي من اليونيفيل لمراقبة تطبيق القرار الدولي 1701. ومع موجة الكشف عن المشتبه في تعاملهم مع الاستخبارات الإسرائيلية، فرّ اثنان من المشتبه فيهم يوم الاثنين الفائت إلى فلسطين المحتلة عبر الحدود الجنوبية. وفي جولة على القرى الحدودية، تظهر الأراضي الملاصقة والمتداخلة مع الأراضي الفلسطينية، والتي لا يفصل بينها إلاّ سياج شائك مجهّز بأجهزة رادارات إسرائيلية. ومن الجانب اللبناني، لا توجد أي أجهزة مراقبة، فضلاً عن أن نقاط المراقبة البشرية المقابلة لمواقع إسرائيلية (موقع العبّاد مثلاً) محدودة جداً. وعلى مسافات طويلة أخرى على الحدود، تغيب نقاط المراقبة، كما هي الحال مثلاً في المنطقة الممتدة بين بلدتي مركبا والعديسة (مرجعيون) والحدود الفاصلة مع بلدات عيترون وعلما الشعب ويارون ورميش، حتى إن الكثير من المنازل والأراضي الزراعية اللبنانية ملاصقة للحدود ومأهولة بالسكان، كما هي الحال في بلدة ميس الجبل. ويقول أحد أبناء البلدة إن جنوداً إسرائيليين صرخوا قبل أسابيع بوجه سيدة طالبين منها مغادرة شرفة منزلها الملاصق للحدود. وفي بلدة رميش حرج كثيف ملاصق للحدود، كما في العديد من البلدات الأخرى، وأكثر من مرّة اكتُشف أشخاص يتاجرون بالمخدّرات مع مهرّبين إسرائيليين. ورغم كل الحوادث التي حصلت على الحدود حتى اليوم، لم تظهر علناً بعد أي إجراءات استثنائية.